خبير أمريكي: تغير المناخ مجال رئيسي يمكن للولايات المتحدة والصين العمل عليه معا
يعتبر تغير المناخ مجالا رئيسيا يمكن للولايات المتحدة والصين “العمل فيه معا على الأقل” على الرغم من أن العلاقات الأمريكية-الصينية ” تمر بأسوأ فتراتها من نواح كثيرة منذ ما يقرب من نصف قرن”، على ما ذكر خبير أمريكي بارز.
وقال ديفيد ساندالو، زميل مركز سياسات الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا، في حوار افتراضي استضافه مؤخرا معهد الدراسات الصينية-الأمريكية بشأن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين حول تغير المناخ، إن “هناك بعض المجالات التي يمكن للبلدين على الأقل العمل فيها معا حيث توجد مصالح مشتركة. واعتقد أن أحد المجالات التي غالبا ما ترقى إلى أعلى القائمة في الاقتراحات هو تغير المناخ”.
وأضاف ساندالو، وهو أيضا المدير المشارك لتركيز الطاقة والبيئة في كلية الشؤون الدولية والعامة بالجامعة، أن “هناك بعض التقدم” الذي أحرز باتجاه العمل المشترك بشأن تغير المناخ بين الحكومتين، ولكن ما نتج عنه بالضبط “غير مؤكد” الآن.
وقال ساندالو، الذي شغل مناصب عليا في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الطاقة، إن الدولتين أظهرتا استعدادا قويا للتعاون ضد التهديد المشترك.
وفي الفترة من 14 إلى 17 أبريل، عقد المبعوث الصيني الخاص بشأن تغير المناخ شيه تشن هوا محادثات مع المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري في شانغهاي.
وأصدر الجانبان بيانا مشتركا حول التعاون في مجال تغير المناخ، حيث قال ساندالو إنه أشار إلى “بعض التقدم على ما يبدو” و”تأكيد عزم البلدين على القيام بذلك مع بعض الأفكار المحددة حول كيفية القيام بذلك”.
وقال “لقد أشارا أيضا إلى إجراء عدد من المحادثات على مستوى العمل بين الحكومتين حول تغير المناخ. لذلك يبدو أن هناك بعض التقدم، (على الرغم) أن ما خرجا به بالضبط لم يتحدد بعد”.
وأضاف “أتذكر أنني سمعت رجل أعمال يقول إن هذه هي أكبر فرصة اقتصادية في حياتنا بينما نعيد بناء نظام الطاقة العالمي … لإزالة الكربون من اقتصاداتنا، نحن بحاجة إلى القيام بذلك، وإلا سنواجه مشكلة غير عادية بسبب تغير المناخ”.
وقال ساندالو، الذي يكتب ويتحدث كثيرا عن سياسة الطاقة والمناخ، إنه حتى خلال فترات حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كان هناك تعاون مع الحكومة الصينية، كما نشطت ولاية كاليفورنيا على وجه الخصوص في هذا الصدد.
وأوضح أن “برامج التعاون تضمنت أشياء مثل تجارة الانبعاثات ومواضيع متعلقة بالحد من تلوث الهواء”.
كما أشار ساندالو إلى وجود تعاون في قطاعات أخرى بما في ذلك شركات الطاقة النظيفة والشركات المالية والتبادلات الأكاديمية والمهنية، “من النوع الذي شاركت فيه في جامعة كولومبيا”.
وأتم قائلا: “لدينا على سبيل المثال شراكات مع جامعة رنمين (الشعب) وكذا جامعة تسينغهوا وجامعات أخرى تعمل على هذه القضايا”.