الاحتفال بمهرجان قوارب التنين الصيني في مصر
وكالة أنباء شينخوا:
تحت ضوء الشمس الساطع، على سطح نهر النيل في مصر، شارك العشرات في سباق تجديف في النهر، احتفالا بمهرجان قوارب التنين السنوي في الصين.
واستقطب الحدث، الذي نظمته أكاديمية قوارب التنين مصر، متسابقين من 14 دولة ومنطقة، بما في ذلك الصين ومصر والولايات المتحدة وكندا وجنوب إفريقيا والفلبين.
وبإطلالته على الضفة الغربية للنهر، كان نادي “رويال محمد علي” في محافظة الجيزة، جنوب غرب القاهرة، هو المكان الرئيسي للحدث ونقطة النهاية للسباق.
وبدأ المتسابقون في التجديف بشكل تنافسي في ثلاثة قوارب تنين، كما رحبوا بالحاضرين بالهتاف والطبول.
وتعد رياضة قوارب التنين، التي نشأت في الصين منذ أكثر من 2500 عام، رياضة تجديف ممتعة، لكنها مكثفة قائمة على الفريق، وسادت في جميع أنحاء العالم، حيث انضم الآلاف من المتحمسين المصريين لهذه الرياضة في السنوات الأخيرة.
واحتفلت الصين، بمهرجان قوارب التنين أمس الإثنين لإحياء ذكرى تشو يوان الشاعر الوطني في فترة الممالك المتحاربة بين عامي 475 و221 قبل الميلاد.
وعادة ما يكون قارب التنين طويلا وضيقا بشكل عام، ومنحوت على مقدمته رأس تنين ومؤخرته كذيل، ويمكن لكل قارب أن يحمل العشرات من المشاركين، بما في ذلك المجدفون والمطبلون والموجهون.
وقالت سينادا هومس، وهي أمريكية تعيش في القاهرة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) قبل بدء السباق، إن “هذه ليست المرة الأولى التي أخوض فيها سباق قوارب التنين.. لقد مارست هذه الرياضة في مصر وقطر والولايات المتحدة”.
وأضاف السيدة، إنها تمارس رياضة قوارب التنين لأنها تستمتع بها، وهي رياضة يمكنها دائما أن تجمع الناس معا.
وفي مارس /آذار الماضي، أسست القاهرة الاتحاد المصري لقوارب التنين، الذي من المتوقع أن يعزز العلاقات بين مصر والصين من خلال الرياضة.
وفي غضون ذلك، قال إيهاب جودة، المؤسس المشارك لأكاديمية دراجون بوت في مصر، إن قوارب التنين تنمو بسرعة في مصر، معربا عن أمله في أن تساعد مصر في نشر هذه الرياضة في البلدان المجاورة وإفريقيا.
وساهم جودة، وهو أيضا رئيس جمعية الصداقة المصرية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، في جلب رياضة قوارب التنين إلى مصر منذ حوالي خمس سنوات.
وعلى مدار السنوات الماضية، نظم جودة، وهو عضو الاتحاد الدولي لقوارب التنين، العديد من الفعاليات المحلية والدولية لقوارب التنين في مصر.
وقال جودة “لقد نظمنا حتى الآن ثمانية أحداث دولية وعشرات السباقات المحلية”، مضيفا أن مثل هذه الفعاليات تجمع الناس معا من أجل تعزيز التفاهم المتبادل والتفاعل الثقافي.
وفور عودة القوارب إلى النقطة التي انطلقت منها، قام شاب مصري يرتدي زيا صينيا بتمثيل مشهد انتحار الشاعر الصيني، حيث قفز في النهر، معلنا بذلك نهاية فعاليات السباق.