رئيس ((روسكوزموس)): روسيا مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين في قطاع الفضاء
قال ديمتري روجوزين، المدير العام لوكالة الفضاء الحكومية الروسية ((روسكوزموس))، إنه بالنظر إلى التطور السريع للصين وعلاقاتها القوية ومصالحها المشتركة مع روسيا، فمن الصحيح تماما تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع الفضاء.
وذكر روجوزين في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) خلال المؤتمر العالمي لاستكشاف الفضاء لعام 2021 الذي عُقد هنا هذا الأسبوع، أن الصين، وهي دولة مزدهرة ذات ناتج محلي إجمالي سريع النمو وقدرة على الاستفادة من البحث العلمي، تعد نعم الشريك ونعم الجار لروسيا.
وأوضح روجوزين أن هناك العديد من حالات الدعم المتبادل، حيث تعاونت روسيا والصين في مشاريع فضائية وتبادلتا المعارف والمعدات. وهذا يدل على قدرة البلدين على تعزيز تعاون مثمر ومتوازن يقوم على الخبرة الفكرية والتكنولوجية.
وقال “لدينا تفاهم متبادل أو مواقف متطابقة بشأن معظم قضايا السياسة الدولية، فلماذا لا نتعاون معا في الفضاء؟ أعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله”.
وفيما يتعلق بالتطوير العالمي لصناعة الفضاء، أشار روجوزين إلى كيفية اكتساب الدول الثقة والتكنولوجيا والموارد من الكفاءات، “فيما تعد الصين وروسيا بالتأكيد شريكين مهمين للغاية في هذا الصدد”.
كما تحدث روجوزين عن أهمية التعاون في استكشاف الفضاء السحيق.
وذكر أنه “في الفضاء السحيق، وبالنظر إلى أن المسافة إلى القمر أبعد من المسافة إلى محطة الفضاء الدولية، فإن الدعم المتبادل مهم للغاية. نحن لا نعرف أبدا ما يمكن أن يحدث، وكيف يمكننا مساعدة رواد الفضاء لدينا واستعادة المعدات المفقودة”.
وفي معرض حديثه عن مذكرة التفاهم التي وقعتها الدولتان هذا العام حول بناء محطة أبحاث القمر الدولية، أكد روجوزين على الأهمية الرمزية لهذا التعاون، ولا سيما أنه بدأ خلال العام الذي يوافق حلول الذكرى الـ60 لرحلة يوري جاجارين إلى الفضاء.
وقال روجوزين “سنواصل دعم بعضنا البعض، والتطور معا، وإن المشروع الخاص بإنشاء محطة أبحاث القمر الدولية، والذي قدمته روسيا والصين والمفتوح لجميع المشاركين على قدم المساواة يعد بالفعل مبادرة جيدة للغاية”.
وأضاف “آمل أن يوافق الأوروبيون وربما حتى الأمريكيون لاحقا على الانضمام إلى هذا المشروع؛ وهذا من شأنه أن يزيل بالتأكيد آخر الحواجز القائمة فيما يتعلق بالنشاط الفضائي واستكشاف الفضاء”.