الصين تحث امريكا على التصرف (بمسؤولية) بعد التحذير بشأن تصنيفها الائتماني
موقع قناة BBC العربي:
حثت الصين، اكبر مالك لسندات الخزانة الامريكية في العالم، الولايات المتحدة على “اتخاذ اجراءات مسؤولة” بعدما خفضت مؤسسة التصنيف الائتماني ستاندرد اند بورز توقعها لتصنيف الدين السيادي الامريكي الى سلبي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي: “تعد سندات الخزانة الامريكية انعكاسا للوضع الائتماني للحكومة الامريكية وهى ادوات استثمار مهمة للمستثمرين المحليين والدوليين”.
موضوعات ذات صلة
واضاف هونغ: “نامل ان تتبنى الولايات المتحدة اجراءات مسؤولة لضمان حماية مصالح المستثمرين”.
وكانت ستاندرد اند بورز خفضت يوم الاثنين توقعاتها لتصنيف الدين الامريكي من مستقر الى سلبي مما يزيد من احتمال خفض التصنيف الائتماني في غضون العامين المقبلين.
وردت وزارة الخزانة الامريكية بالقول ان ستاندرد اند بورز قللت من قدرة الحكومة الامريكية على التصدي لمشكلة العجز.
وقالت مؤسسة التصنيف في بيان لها: “لان الولايات المتحدة، مقارنة بنظرائها من اصحاب التصنيف الائتماني الممتاز، لديها عجز كبير في الميزانية وارتفاع في الاقتراض الحكومي ولان طريقة معالجة ذلك غير واضحة فقد راجعنا توقعاتنا للتصنيف على المدى الطويل الى سلبي من مستقر”.
وادى اعلان ستاندرد اند بورز المفاجئ الى انخفاض مؤشرات الاسهم الامريكية والاوروبية في نهاية تعاملات اول ايام الاسبوع الاثنين، وانخفض سعر الدولار مقابل اليورو والفرنك السويسري، كما انخفضت اسعار النفط ايضا.
ويصل حجم العجز في الميزانية الفيدرالية الامريكية حاليا الى 1.4 تريليون دولار ويتوقع ان يصل الى 1.5 تريليون دولار في العام المالي الحالي.
وتعد الصين اكبر مالك لسندات الدين السيادي الامريكي وتظهر الارقام الرسمية انها بنهاية عام 2009 كانت تملك سندات خزانة امريكية بقيمة 929 مليار دولار.
وحذرت الصين من قبل من ان خطة الانقاذ الحكومية الامريكية ستؤدي الى تضخم الدين العام الامريكي بالشكل الذي يهوي بقيمة سندات الخزانة والدولار.
ويهدد الزلزال بتعطيل صادرات السيارات اليابانية وقطع الغيار المتجهة إلى الولايات المتحدة، إذ أغلقت جميع الموانئ الرئيسية في اليابان بعد الزلزال، وقال محللون انه إذا ظلت الموانئ مغلقة لفترة طويلة فان صادرات السيارات اليابانية إلى أميركا الشمالية قد تتعطل.
ومن المتوقع أن تقوم شركة جنرال موتورز بخفض إنتاجها بنسبة 10% في كوريا الجنوبية في ثلاثة مصانع تنتج ما بين سبعين وثمانين ألف وحدة شهريا, مع العلم أن الشركة تستورد 4% من احتياجاتها من قطع السيارات من اليابان لسيارتي شيفرروليه سبارك، وشيفروليه كر .
وقامت شركة جنرال عام 2009 بإعلان إفلاسها كجزء من خطة إعادة الهيكلة المتفق عليها مع حكومات الولايات المتحدة وكندا، وبموجب خطة إعادة الهيكلة حصلت جنرال موتورز على 30 مليار دولار إضافية بينما امتلكت الولايات المتحدة 60% من أسهمها.
يشار إلى أن “جنرال موتورز” هي شركة متعددة الجنسيات، أميركية الأصل، تعتبر ثاني أكبر منتج للسيارات في العالم بعد تويوتا، تأسست عام 1908 وهي توظف حالياً نحو 266 ألف موظف في مصانعها المنتشرة في 35 دولة، وقد حققت عام 2005 رقما قياسيا إذ باعت 9.15 مليون سيارة, كما أن الشركة تعد واحدة من أكبر الإمبراطوريات المالية في العالم.