الصين وبولندا تقيمان شراكة استراتيجية
صحيفة الشعب الصينية:
وقع الرئيس الصيني هو جين تاو ونظيره البولندي الزائر برونسلاف كوموروفسكي امس الثلاثاء/20 ديسمبر الحالي / بيانا مشتركا للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وتعتقد الصين وبولندا أن توسيع العلاقات الصينية-البولندية وتعميقها يتماشي مع الإرادة والمصالح المشتركة للبلدين، وستسهم تلك الخطوة في المحافظة على السلام والتنمية العالميين وكذا تعزيز التناغم بين الدول، وفقا للبيان.
وسيتبادل البلدان دعم واحترام طريق التنمية لكل منهما فضلا عن السياسات الداخلية والخارجية التي ترتكز على الظروف المحلية. وسوف يضعان في اعتبارهما مصالحهما الاساسية وسيبذلان جهودا للمحافظة على سيادة الدولتين وسلامة أراضيهما، بحسب البيان. وأعرب الجانبان عن رغبتهما في المحافظة على الاتصالات المتكررة ودعمها بين قادة كل دولة عبر الزيارات الثنائية أو المناسبات متعددة الأطراف.
وقررت كل من الصين وبولندا بناء آلية استراتيجية للحوار بين نواب وزيرى الخارجية لتبادل وجهات النظر بعمق حول الشؤون الدولية والاقليمية محل الاهتمام المشترك وتكثيف التعاون بين وزارتى خارجية الجانبين، وفقا للبيان.
وسيقوم البلدان بتعزيز وتحقيق الحوار والتعاون بين الهيئات التشريعية والاحزاب والحكومات على مختلف المستويات من اجل تقاسم الخبرة في تنمية الحوكمة والاقتصاد والمجتمع والثقافة.
وسيدعمان معا التعاون بين الشركات من كلا الجانبين في الوقت الذي يدعمان توسيع حجم التجارة والاستثمار المتبادل.
وتتوقع الصين توسيع الصادرات من بولندا في الوقت الذي تشجع فيه الشركات الصينية على المشاركة في البنية التحتية البولندية وعملية تحول الخصخصة في البلاد، في حين تعهد الجانب البولندي بتقديم الدعم وتوفير البيئة الملائمة للشركات الصينية العاملة في الأسواق البولندية والأوروبية.
وذكرت الصين، في البيان، إنها تدعم عملية التكامل للدول الاوروبية وتدعم الجهود التي يبذلها الاتحاد الاوروبي للمحافظة على استقرار السوق المالية وحفز التنمية الاقتصادية السليمة والمستدامة قدما.
وتقدر الصين دور بولندا في الاتحاد الأوربى وتعاملها مع الشؤون الدولية، وأعربت عن تقديرها للجهود البولندية في تعزيز العلاقات الصينية-البولندية خلال فترة رئاستها الدورية للاتحاد.
وأعرب الجانب البولندي عن أمله في أن يعترف الاتحاد بوضع اقتصاد السوق للصين قريبا وسيحاول إقناع الاتحاد بإزالة الحظر المفروض على المبيعات العسكرية للصين، وفقا للبيان. وأعربت بولندا كذلك عن دعمها لعملية التكامل في شرق آسيا ومساعي الصين وغيرها من الدول لدفع السلام والاستقرار والتنمية الاقليمية قدما.
وفى ظل احترام سلطة الامم المتحدة ودورها، تتجه الصين وبولندا إلى دعم الاصلاحات المعقولة والضرورية لمجلس الأمن الدولي للسماح للبلدان الصغيرة والمتوسطة الحجم بالقيام بدور أكبر.
وأعرب الجانبان عن دعمها لمواصلة إصلاح المنظومة المالية الدولية ومعارضة الحمائية التجارية، واستعدادهما لمواصلة التشاور والتنسيق بشأن المسائل الاقليمية، بما في ذلك مكافحة الارهاب، والتغير المناخي،وحماية الطاقة. وعلاوة على ذلك، اتفق البلدان على تعميق التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم العالي والعلوم والزراعة والسياحة. وكان الرئيس البولندى قد لبى دعوة الرئيس الصيني هو جين تاو وبدأ زيارة دولة للصين فى 18 ديسمبر.
وأعربت الصين وبولندا عن بالغ تقديرهما للصداقة التقليدية بينهما منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 62 عاما.
وفي عام 2004، اقام الجانبان شراكات تعاونية ودية. وبعد ذلك عززت الصين وبولندا باطراد التعاون في السياسة والاقتصاد والشئون الانسانية والشؤون الدولية وحققا نتائج مثمرة، وفقا للبيان.