لمكافحة التصحر … الصين تطور “نسخة جديدة” من حواجز الرمال المصنوعة من القش
في منطقة جينشاهاي الواقعة في مدينة تشونغوي بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، يشتغل عاملون في وضع “نسخة جديدة” من حواجز الرمال المصنوعة من قش القمح في الصحراء لمكافحة التصحر.
وقال تانغ شي مينغ، مسؤول مزرعة غابات محلية في مدينة تشونغوي، إنه مقارنة مع الحواجز القديمة، تتمكن الحواجز الجديدة التي تأخذ شكل “حبل شبكي” من تثبيت الرمال خلال أربعة أسابيع فقط، إضافة إلى زيادة ملموسة بكفاءة العمل.
يذكر أن مدينة تشونغوي الواقعة جنوب شرقي صحراء تنغر، رابع أكبر صحراء في الصين، هي واحدة من أكثر المناطق تضررا بالتصحر في الصين. ومنذ أكثر من 60 عاما، تم إنشاء حواجز الرمال المصنوعة من قش القمح، مما يضمن العمل السلس لسكة حديد باوتو-لانتشو، أول خط سكة حديد صحراوي في الصين.
وأصبحت حواجز الرمال من قش القمح أول خطة صينية لمكافحة التصحر يتم تصديرها إلى العالم، حيث لا تزال هذه الخطة رخيصة ومريحة وصديقة للبيئة وتلعب دورا رائدا في مكافحة التصحر في أجزاء كثيرة من الصين.
وتعد حواجز الرمال المصنوعة من قش القمح على شكل “حبل شبكي” في صحراء تنغر بمدينة تشونغوي، “نسخة مطورة” للحواجز التقليدية.
ويطلق على التصحر اسم “سرطان كوكب الأرض” إذ يعد مشكلة إيكولوجية عالمية، وتعد الصين من أكثر الدول تضررا بالتصحر في العالم، وهو ما يدفعها لإيلاء أهمية كبيرة لمنع التصحر ومكافحته.
وأظهرت بيانات رسمية أن إجمالي مساحة الأراضي المتصحرة في الصين بلغت 2.6 مليون كيلومتر مربع حتى نهاية عام 2014، ما يمثل 27.20 بالمائة من مساحة البلاد، في حين بلغت مساحة الأراضي شديدة التصحر 1.7 مليون كيلومتر مربع، وهو ما يمثل 17.93 بالمائة من مساحة البلاد.