رئيس الوزراء الباكستاني: الصين تشهد إنجازات بارزة تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني

قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إن الصين، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، حققت إنجازات بارزة مثل القضاء على الفقر المدقع.

وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية بمقر رئاسة الوزراء يوم الثلاثاء، أشاد خان بالجهود التي بذلها الحزب الشيوعي الصيني لتحقيق نصر كامل في مكافحة الصين للفقر.

وأشار إلى أن “هذا، على ما أعتقد، أحد أبرز الإنجازات التي يمكن أن يحققها أي مجتمع بشري. ولا أعتقد أن هناك سابقة في التاريخ حقق فيها مجتمع هذه الأهداف العظيمة”.

وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن تهانيه بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، ووصف حكم الحزب للصين بأنه نموذج فريد.

وذكر أنه قِيلَ للناس أن النظام الغربي للديمقراطية هو أفضل طريقة للتقدم الاجتماعي، بيد أن ما حققه الحزب الشيوعي الصيني يثبت أن هناك نموذجا آخر قابل للتطبيق.

وبصفته رئيس وزراء باكستان ورئيس حزب تحريك إنصاف الباكستاني الحاكم، قام خان بعدة زيارات إلى الصين في السنوات القليلة الماضية. وقال إن نظام الحزب الشيوعي الصيني المتمثل في اختيار الكفاءات وتأهيلها بالإضافة إلى تخطيطه طويل الأجل لتنمية الصين قد أثار إعجابه.

وقال خان إن تغير المناخ هو أحد أخطر التحديات التي تواجه البشرية. وإن الحزب الشيوعي الصيني يدعم فكرة بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية ويقود الصين إلى القيام بقدر كبير من العمل في مجالي حماية البيئة ومعالجة تغير المناخ.

وحول العلاقات الباكستانية الصينية، ذكر خان أنه منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية قبل سبعة عقود، تسير الدولتان جنبا الى جنب للتغلب على الصعوبات، وأقامتا علاقات عميقة وقوية وفريدة للغاية لا تقتصر على الحكومتين، وإنما قائمة أيضا بين الشعبين.

وأشار إلى أنه متى واجهت باكستان صعوبات، فإن الجانب الصيني يمد لها يد العون دائما، مضيفا أن “الشعب الصيني يحظى بمكانة خاصة في قلوب الشعب الباكستاني. لأنك ستتذكر صديقا يقف معك في وقت العسر كما هو الحال في وقت اليسر، الجميع يقف معك”.

وذكر خان أنه في مكافحة كوفيد-19، لم تقدم الصين أداء مثاليا داخل البلاد فحسب، بل ساعدت أيضا العديد من البلدان الأخرى بما في ذلك باكستان في السيطرة على الجائحة من خلال التبرع باللقاحات وطرق أخرى.

ولدى إشادته بتبرع الصين باللقاحات واصفا إياها بمساعدة جاءت في الوقت المناسب، قال إن بلاده تمكنت من إطلاق حملة التطعيم على مستوى البلاد بفضل جرعات اللقاح المقدمة من الصين لتقوم بتطعيم العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية وكبار السن في المرحلة الأولى، “وهو ما يمنحنا الكثير من الثقة”.

وذكر رئيس الوزراء الباكستاني أن الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، باعتباره مشروعا تاريخيا يأتي في إطار مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، كان مثمرا في حل مشكلة نقص الكهرباء بباكستان وتحسين البنية التحتية للنقل في البلاد.

ولفت إلى أن الممر هو “برنامج يمنحنا أكبر قدر من التفاؤل والأمل بشأن تنميتنا الاقتصادية في المستقبل”، مضيفا أن باكستان ستعمل على تعميق التعاون الصناعي والزراعي وفي مجال التدريب على المهارات مع الصين مستقبلا.

وقال خان إن باكستان سوف تجذب شركات من الصين ودول أخرى للاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة في إطار الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني من خلال تقديم حوافز وذلك لخلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي.

وذكر أن باكستان ستواصل توطيد علاقاتها مع الصين في المستقبل، بما في ذلك العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية، مضيفا أنه مهما تغير الوضع العالمي، فإن العلاقات الباكستانية-الصينية ستظل صلبة كالصخر.