عالم كيني يقول إن حملة التطعيم في الصين تلهم العالم لمكافحة كوفيد-19
قال باحث كيني إن الإنجاز الهام الذي حققته الصين بتطعيم مواطنيها ضد كوفيد-19 أدى إلى تنشيط الجهود لاحتواء الوباء على مستوى العالم.
وحتى يوم الأحد، تم إعطاء أكثر من 1.3 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 في الصين، حيث تواصل البلاد تكثيف حملة التلقيح.
وحول ذلك، قال كافينس آدهيري، وهو باحث في العلاقات الدولية في نيروبي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مثل هذا الإنجاز يمثل مصدر إلهام للدول الأخرى في معركتها ضد موجات العدوى الجديدة.
وأضاف آدهيري: “تتصدر بكين الآن العالم من حيث سرعة وحجم اللقاحات التي أعطيت، حيث تمثل ما يقرب من 40 بالمائة من إجمالي الجرعات المقدمة على مستوى العالم”.
وقال الخبير أن الاختراقات التي حققتها الصين في الدفع من أجل التطعيم كانت جزءا من وظيفتها الرائعة لاحتواء انتشار فيروس كورونا الجديد، مع الأخذ في الاعتبار أن البلاد اعتمدت سلسلة من تدابير الصحة العامة منذ اليوم الأول، بما في ذلك عمليات الإغلاق في الوقت المناسب، وإنشاء مرافق سريعة لإجراء اختبارات كوفيد-19 وعلاجه.
وعزا آدهيري إنجازات الصين في حملة التطعيم إلى قيادة الحزب الشيوعي الصيني التي تتمحور حول الشعب، قائلا “رغم أن مستويات التهديد في الصين منخفضة نسبيا، إلا أن ثقة الشعب في البرامج التي تقودها الحكومة قد شهدت تسجيل المزيد من المواطنين الصينيين للحصول على اللقاح”.
وقال إن الصين استفادت أيضا من براعتها التكنولوجية والصناعية في تعزيز تصنيع اللقاحات لتلبية الطلب المحلي، مشيرا إلى أن سعي الصين لتنويع إنتاج اللقاحات قد غذى المنافسة الصحية بين الشركات المحلية المصنعة، مما أدى إلى زيادة الإنتاج.
وقال إن ضعف سلاسل التوريد وقومية اللقاحات وتخزينها لا يزالان يشكلان تهديدا للجهود العالمية لاحتواء الفيروس، إلا أن الصين على النقيض قامت بالتبرع وتصدير دفعات من اللقاحات لتعزيز حملة التحصين في إفريقيا.
ووفقا للبيانات الرسمية، قدمت الصين أكثر من 350 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 للمجتمع الدولي، بما في ذلك مساعدات قدمتها لأكثر من 80 دولة نامية فضلا عن تصدير اللقاحات إلى أكثر من 40 دولة.
وقال إن التعافي السريع للاقتصاد الصيني أثبت أيضا أن التطعيم الشامل يعتبر بمثابة تسوية دائمة لأزمة الصحة العامة، مشيرا إلى أن الصين اسهمت بنحو 30 في المائة من النمو الاقتصادي العالمي في عام 2020.
وقال آدهيري “لذا فإن استقرار الصين يمثل حافزا لعافية الاقتصاد العالمي، خاصة في هذا الوقت الذي يظل فيه الانتعاش الاقتصادي يمثل أولوية لجميع البلدان والمناطق”.