رئيس مجلس الدولة الصيني يجري حوارا مع قادة أعمال بريطانيين
أجرى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ حوارا افتراضيا مع قادة أعمال بريطانيين يوم (الثلاثاء)، معربا عن آماله في تعزيز الثقة المتبادلة وتعميق التعاون متبادل المنفعة لتحقيق نتائج مربحة للجانبين، من أجل تعزيز تنمية مستقرة وسليمة للعلاقات الثنائية.
وفي إشارته إلى حالة عدم اليقين التي تشوب الوضع الدولي الحالي، قال لي إن الصين والمملكة المتحدة، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي واقتصادين رئيسيين في العالم، تمثلان قوى مهمة لحماية السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة والدفاع عن نظام التجارة متعدد الأطراف.
وقال إن العلاقة المستقرة بين الصين والمملكة المتحدة تساعد على الحفاظ على التجارة الحرة والعادلة، وتعزيز التعافي الاقتصادي العالمي، والاستجابة للتحديات العالمية، وتعزيز رفاهية الشعبين.
وأوضح أن “الصين على استعداد لتوطيد الثقة المتبادلة مع المملكة المتحدة، إلى جانب الاحترام المتبادل، والسعي إلى توسيع الأرضية المشتركة مع تنحية الخلافات جانبا، وتعميق التعاون متبادل المنفعة لتحقيق نتائج مربحة للطرفين، وبناء توافق في الآراء، ومعالجة الخلافات من خلال الحوار المتكافئ، وذلك لتعزيز تنمية صحية ومستقرة للعلاقات الثنائية”.
وأضاف لي، واصفا البشرية بأنها مجتمع مصير مشترك، أنه يتعين على المجتمع الدولي تعزيز التضامن والتعاون لضمان الانتصار النهائي على جائحة كوفيد-19.
وقال إن الصين التزمت بجعل اللقاحات المضادة لفيروس كورونا الجديد منفعة عامة عالمية وتشارك في التعاون المتعلق باللقاحات مع العديد من الدول.
وأضاف “الصين مستعدة لمواصلة تعزيز الاتصالات مع كل الأطراف، خاصة مشاركة الإنجازات في البحث العلمي، لتسريع التقدم نحو دحر المرض”.
وفي إشارته إلى أن الصين تولي أهمية كبرى للاستجابة لتغير المناخ، قال لي إن أهداف الصين المعلنة المتمثلة في الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060 هي المسار الحتمي الذي يجب اتباعه في عملية التحديث.
وأعرب لي عن رغبة الصين في تعزيز التعاون في الطاقة النظيفة والقطاعات الأخرى، وتوسيع التعاون في التكنولوجيا الخضراء على أساس حماية الملكية الفكرية، للاستجابة بشكل مشترك لتغير المناخ.
وقال إن الإصلاح والانفتاح هي السياسة الوطنية الأساسية للصين وسيستمر تقدمها بثبات.
وأضاف أن الصناعة التحويلية في الصين انفتحت بالكامل، وأن صناعة الخدمات تنفتح بطريقة منظمة.
وأضاف “في عملية صياغة نمط تنمية جديد، سنواصل تكريس أنفسنا لخلق بيئة أعمال دولية موجهة نحو السوق وقائمة على القانون، ومعاملة جميع أنواع العناصر الفاعلة في السوق على قدم المساواة، بما فيها الشركات الأجنبية، والترحيب بالمزيد من رأس المال الأجنبي في الصين”.
وقال لي إن الصين تأمل أيضا في أن توفر بريطانيا بيئة أعمال نزيهة وعادلة وغير تمييزية للشركات الصينية للاستثمار في البلاد.
وأشار إلى أن كلا من الصين وبريطانيا لديهما تاريخ طويل وثقافة رائعة وأن التبادلات بين شعبي البلدين تتباهى بتاريخ طويل، وأعرب عن أمله فى أن يتمسك الجانبان بمفاهيم الاحترام المتبادل والانفتاح والتسامح والشمول والحماية المشتركة لتنوع الحضارات البشرية وتعزيز تطوير حضارة عالمية نابضة بالحيوية.
ودعا لي جميع قطاعات المجتمع في البلدين إلى تعزيز التبادلات والتواصل، وزيادة الوعي والتفاهم بين الشعبين، وخلق عوامل إيجابية لتنمية العلاقات الثنائية.
وقال المشاركون البريطانيون إن الصين شريكة اقتصادية وتجارية مهمة لبريطانيا، وإن مجتمع الأعمال البريطاني يقدر بشدة السوق الصينية ويثق تماما في تنمية الصين.
وقالوا إن هناك مجالا كبيرا للتعاون المربح للجانبين في مجالات التمويل والخدمات والزراعة والرعاية الصحية والتعليم والتصنيع والبنية التحتية، مضيفين أن مجتمع الأعمال البريطاني يتطلع إلى زيادة تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الصين، وتعميق التعاون في المجالات العملية، وتعزيز تنمية العلاقات بين البلدين.
وحضر الحوار رؤساء أكثر من 30 شركة متعددة الجنسيات ومؤسسة مشهورة، لا سيما (ستاندرد لايف) و(دياجو) و(جاردين ماثيسون) و(أسترازينيكا) و(والجرينز بوتس أليانس) و(بريتيش بتروليام).