السوريون في الحسكة يعربون عن ارتياحهم لأخذ اللقاح الصيني ضد “كوفيدـ19”
وكالة أنباء شينخوا:
لم يتردد غالبية السوريين الموجودين في محافظة الحسكة (شمال شرق) سوريا بأخذ اللقاح الصيني ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيدـ19) لكونه آمن وخال من الاثار الجانبية، معربين في ذات الوقت عن ارتياحهم لتلقي اللقاح.
وتجمع العشرات من أهالي محافظة الحسكة في أحد المراكز الطبية لتلقي اللقاح، كإجراء وقائي لمنع الإصابة بهذا المرض الذي شكل رعبا حقيقيا للكثير من دول العالم، والحد من انتشاره في سوريا التي تعاني من نقص في الخدمات الطبية بسبب الحرب التي اندلعت فيها منذ قرابة العشر سنوات.
وبدت علامات الارتياح على غالبية أهالي الحسكة الذين انتظروا لأخذ اللقاح الصيني مع معرفتهم المسبقة بأن هذا اللقاح آمن ويشكل لهم مناعة ضد المرض، بالتزامن مع انتشار معلومات عن وجود أعراض جانبية خطيرة بعد تلقي اللقاح المصنع في دول أخرى.
وقالت سهام أصلان، امرأة تبلغ من العمر (60 عاما)، وعلامات الفرح ارتسمت على وجهها، لوكالة أنباء ((شينخوا)) “أنا سعيدة للغاية لأخذ اللقاح الصيني لحماية أنفسنا والجميع من أي عدوى محتملة وآمل أن يتمكن الجميع من تناول هذا اللقاح لأنه يشكل حماية لنا ضد مرض (كوفيدـ19)”.
يشار إلى أن الحكومة السورية أعطت الأولوية لكبار السن والعاملين في المجال الطبي في عملية أخذ اللقاح.
وتابعت تقول إن “اللقاح آمن ولا يوجد أي أعراض جانبية من تلقيه”.
من جانبه، قال مروان السالم وعمره (60 عاما) أيضا لـ((شينخوا)) وهو يجلس على الكرسي ينتظر أخذ اللقاح إنه قرأ الكثير عن اللقاحات قبل أن يأخذه.
وتابع يقول إن “الآثار الجانبية القليلة أو المعدومة للقاح الصيني شجعتني على التقدم بطلب على منصة وزارة الصحة عبر الإنترنت للحصول على لقاح ضد (كوفيدـ19)”.
وأضاف السالم “أخذت اللقاح الصيني كونه مقدم من دولة صديقة، وهو فعال وآمن”، مشيرا إلى أنه أمضى وقتا في الحجر قبل أخذ اللقاح.
وبدوره، أكد الدكتور عيسى خلف، رئيس دائرة الصحة في محافظة الحسكة، أن الحصول على اللقاح الصيني وإعطائه للناس في هذا الوقت بالذات هو أمر في غاية الأهمية.
وقال الدكتور خلف لـ((شينخوا)) إنه “منذ بداية انتشار مرض (كوفيدـ19) كان هناك تفكير بتلقيح العناصر والكوادر الطبية لكونهم على تماس مباشر مع المرضى، لهذا قمنا بتطعيم العناصر الذين يعملون في أقسام العزل باللقاح الصيني المقدم للحكومة السورية على شكل هدية”.
وأضاف “هناك حاجة كبيرة لأخذ اللقاح ضمن تفشي الوباء والتحول المستمر لهذا الفيروس الخطير” ، مبينا أنه في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه أمريكا والدول الغربية على سوريا وخاصة فيما يخص حصولها على الدواء واللقاح، فإن الحاجة باتت ملحة للحصول على كمية أكبر من اللقاحات لتغطي معظم الشرائح الاجتماعية في سوريا.
وأوضح خلف “في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة منشغلة بفرض عقوبات على سوريا ومنعها من الحصول على احتياجاتها من الإمدادات الطبية، فإن دولًا مثل روسيا والصين كانت منشغلة في توزيع لقاحاتها على دول في جميع أنحاء العالم، وخاصة الدول المحتاجة مثل سوريا مجانا”.
وأضاف أن “الأصدقاء الصينيين والروس أعطوا اللقاح مجانًا لسوريا، حيث تم توزيع هذا اللقاح في جميع أنحاء سوريا وإعطاؤه للطاقم الطبي منذ بداية العام الحالي، لذا فإن الدور الصيني الإيجابي واضح وكذلك السلوك السلبي للقوات الأمريكية وأدواتها في المنطقة”.
يشار إلى سوريا تسلمت في أبريل/ نيسان الماضي دفعة من اللقاح الصيني في إطار مساعدة الحكومة الصينية لسوريا في مواجهة الوباء.
وخلال العام الماضي، أرسلت الصين عدة دفعات من المساعدات الطبية ومنها الكمامات الطبية، والنظارات الواقية، وبدلات الحماية، ومجموعات اختبار “كوفيدـ19″، وأجهزة التهوية إلى سوريا.
كما عقد الجانب الصيني مؤتمرات بالفيديو مع الفرق الطبية السورية لإطلاعهم على آخر المستجدات حول كيفية مواجهة الفيروس.
يذكر أن سوريا سجلت حتى الآن 25735 حالة إصابة ، شفيت منها 21867 وتوفيت 1893 حالة.
وسجلت أول إصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بسوريا في 22 من مارس/ آذار العام الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في 29 من الشهر ذاته.