مبعوث صيني يطالب باستئناف المحادثات بشأن سد النهضة
دعا مبعوث صيني يوم الخميس إلى استئناف المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.
وقال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الدول الثلاث تمر بمرحلة مهمة من التنمية، وتمثل مياه النيل لها أهمية كبيرة وجوديا وتنمويا. وتدعم الصين الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج تعاوني للمياه العابرة للحدود من خلال الحوار والتشاور حتى يتسنى لجميع الدول المتشاطئة الاستفادة من النهر.
وأضاف تشانغ أمام مجلس الأمن الدولي في اجتماع بشأن الخلافات حول سد النهضة “تعتقد الصين أنه من خلال الجهود المشتركة، يمكن أن يصبح سد النهضة مشروعا تنمويا ثلاثي الأطراف لتعزيز الثقة المتبادلة والتعاون المربح للجميع”.
وأوضح أن الصين تولي أهمية كبيرة لقضية سد النهضة وتقدر حقيقة أنه في عام 2015 وقعت الدول الثلاث على إعلان مبادئ وعقدت لاحقا جولات متعددة من المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وقد بذل الاتحاد الأفريقي جهودا كبيرة لتسهيل المفاوضات الثلاثية.
وأضاف أن الصين تقدر الدور النشط الذي قام به رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الرئيسان الحالي والسابق على الترتيب للاتحاد الإفريقي.
وقال إن استخدام موارد المياه العابرة للحدود ينطوي على توزيع المصالح الوطنية في دول المنبع والمصب، وهو أمر معقد وحساس للغاية. وتتفهم الصين تماما المخاوف المشروعة لمصر وإثيوبيا والسودان فيما يتعلق بسد النهضة. وفي هذه المسألة، تظل الصين ثابتة على موقفها بأنه يتعين على الأطراف حل خلافاتها من خلال الحوار والتشاور وتحقيق نتائج متبادلة النفع ومربحة للجميع.
وقال إن “الدول الأفريقية لديها تقاليد عريقة في حل المشاكل الإقليمية من خلال الحوار والتشاور. مصر وإثيوبيا والسودان كلها دول مهمة في المنطقة وأصدقاء جيدين للصين. وتأمل الصين بإخلاص أن تستأنف الدول الثلاث، بروح التعاون الودي، الحوار والتشاور في أسرع وقت ممكن، وتتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت على حل مقبول ومفيد لكل الأطراف الثلاثة”.
وتابع أن الصين تأمل في أن يواصل الاتحاد الأفريقي أداء دوره. وينبغي للمجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، دعم الدول الثلاث لحل خلافاتها من خلال الحوار والتشاور وصولا إلى خلق بيئة خارجية مواتية للحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية فى المنطقة الإفريقية بشكل مشترك.
وقال إن الصين مستعدة لمواصلة الاضطلاع بدور بناء مع جميع الأطراف في هذا الصدد.