مراسلة صينية: الحرية في الولايات المتحدة أكثر تمردا وتركز على الرغبات الفردية
قالت مراسلة صينية مؤخرا إن الحرية في الولايات المتحدة أكثر تمردا، وتركز على الرغبات الفردية، وتستند إلى نقاط الضعف البشرية، بينما تتسم الحرية في الصين بأنها أكثر فلسفية، وتركز على الروابط الاجتماعية، وتستند إلى الكرامة الإنسانية.
وذكرت شيوي رو يي من موقع ((China.org.cn)) في مقابلة أجرتها معها شبكة ((بي آر نيوزواير))، وهي موزع للبيانات الصحفية مقرها مدينة نيويورك الامريكية، أن “الصينيين والأمريكيين على حد سواء يقدرون الحرية، ولكن لكليهما تعريفه الخاص لما تعنيه”.
وشددت على أنه “لا يمكننا تحت ستار”القيم العالمية”، الحكم على شيء ما ضد معاييرنا الخاصة، بغض النظر عن السمات الجوهرية للآخرين”.
وللاستفاضة في الحديث حول هذه المسألة، عرضت شيوي ثلاث زوايا وفقا لبحثها الخاص.
وقالت “أولا، نشأت الحرية أو التحرر في أمريكا من الصراعات والمعارك ضد الاستعمار والعبودية على سبيل المثال”.
واتخذت من الاحتجاجات الأمريكية على ارتداء الكمامات كمثال على ذلك، قائلة إن المشاركين في تلك الاحتجاجات كانوا يحتجون في الواقع على تدخل الحكومة في الحرية الفردية.
ثانيا، يضع الأمريكيون الحرية والحقوق الفردية في المقام الأول. إنهم يساعدون بعضهم البعض، ويعملون بجد؛ لكن الأفراد يأتون أولا، هكذا أشارت شيوي، مضيفة أنه لا يمكن ببساطة الحديث عن الحرية دون النظر إلى المجموعة التي ينتمي إليها الشخص في الصين.
وذكرت “إذا اخترت عدم ارتداء الكمامة أثناء الجائحة، فسوف أزعج الناس من حولي، وإذا أصبت بالعدوى، فقد أنقلها إلى الآخرين وأزيد من العبء الطبي”، مضيفة بقولها “وفي هذه الحالة، أفضل التضحية ببعض حريتي لحماية الحرية الأكبر للآخرين”.
أخيرا وليس آخرا، يؤمن الأمريكيون بأن البشر يولدون خطّائين بينما يؤمن الصينيون بالطيبة الموجودة بالفطرة، ولهذا السبب يشكك الأمريكيون في نوايا الآخرين ودوافعهم.
وأوضحت قائلة إنه “عندما يكون هناك طلب بارتداء الكمامة، فمن المحتمل أن يتساءل الأمريكي أولا عما إذا كان ذلك يمثل تدخلا في حريته، في حين أن أول شيء يخطر ببال الصيني هو على الأرجح: لا بد أنها هذه طريقة علمية لحمايتي”.