الصين والمملكة العربية السعودية تؤكدان مجددا على الالتزام بالصداقة ومكافحة الجائحة والتعاون متعدد الأطراف
أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود مجددا التزامهما بالعلاقات الثنائية والتعاون متعدد الأطراف خلال اجتماعهما هنا يوم الخميس.
وقال وانغ إن الصين تولي اهتماما كبيرا بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية، وترغب في أن تكون صديقا وفيا وموثوقا به على المدى الطويل للمملكة العربية السعودية.
وتوجه بالشكر للمملكة العربية السعودية على تفهمها ودعمها للصين في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين.
وذكر أن الصين تدعم بقوة المملكة العربية السعودية في حماية سيادتها وأمنها وكرامتها، وتعارض القوى الخارجية التي تشير بأصابع الاتهام إلى المملكة العربية السعودية تحت راية حقوق الإنسان والديمقراطية والتي تتدخل في الشؤون الداخلية للسعودية.
وقال إن الصين ستواصل تقديم المساعدة للمملكة العربية السعودية في مكافحة جائحة كوفيد-19، ودعم رؤية السعودية 2030، ومبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، وتعزيز التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية في مجالات مثل الطاقة والاستثمار والتمويل، والمساعدة في تحقيق التنمية المتنوعة للاقتصاد السعودي، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل بشكل وثيق مع السعودية لضمان الانعقاد السلس للقمة الصينية العربية ونجاحها.
وذكر وانغ إن تطور الوضع في أفغانستان أظهر مرة أخرى أنه لم تنجح أي محاولة للتدخل من قبل قوى خارجية، وأنه لا يمكن تحقيق أي محاولة لفرض نموذج نظام خاص بجهة ما على الدول الأخرى.
ولدى إشارته إلى أن القضية الأفغانية يجب أن يحلها الشعب الأفغاني نفسه، قال إن الصين لم تتدخل قط في الشؤون الداخلية لأفغانستان ومستعدة للعب دور بناء في المصالحة وإعادة الإعمار بأفغانستان.
وذكر وزير الخارجية الصيني أنه يثق بأن المملكة العربية السعودية، كقوة مهمة في العالم الإسلامي، يمكنها أيضا تقديم مساهمات إيجابية في التسوية السياسية للقضية الأفغانية.
وقال وانغ إن الصين تتفهم شواغل المملكة العربية السعودية بشأن الأمن الإقليمي ومستعدة للحفاظ على التواصل مع المملكة بشأن هذه القضية.
وإن الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع المملكة العربية السعودية لتشجيع دول الأسواق الناشئة على لعب دورها الواجب في الحوكمة العالمية وتعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية وعملية التعددية القطبية في العالم.
ومن جانبه، قال الأمير فيصل بن فرحان إن الصين شريك قوي للمملكة العربية السعودية، وإن السعودية ستدعم الصين بقوة في القضايا المتعلقة بسيادة الصين ومستعدة لأن تكون صديق الصين إلى الأبد.
وذكر أن المملكة العربية السعودية ممتنة للصين على توفير اللقاحات وتأمل في مواصلة تعزيز التعاون في مجال اللقاحات مع الصين.
ولدى إشارته إلى أن دور الصين في الشرق الأوسط في تصاعد مستمر، قال فيصل بن فرحان إن المملكة العربية السعودية ستعمل مع الصين للتحضير للقمة العربية الصينية وبناء جسر للتواصل بين الصين ودول الشرق الأوسط.
وذكر أن المملكة العربية السعودية تأمل في تعزيز التواصل والتنسيق مع الصين بشأن أفغانستان والقضية النووية الإيرانية وقضايا أخرى، وتوسيع التعاون في المجالات متعددة الأطراف، وحماية الهيكل الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة.