خبير سوري: الموقف الصيني تجاه الملفات العربية يؤكد على حل النزاعات بالطرق السلمية
أكد الخبير والمحلل السياسي السوري محمد العمري أن الموقف الصيني تجاه الملفات العربية هو موقف داعم لتلك الدول العربية ويهدف إلى حل النزاعات بالطرق السلمية.
وقال العمري في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن “الموقف الصيني باتجاه الملفات العربية، هو موقف داعم للدول العربية، والذي يهدف إلى حل الأزمات والنزاعات بالطرق السلمية”، مؤكدا أن “الدور الصيني سيزداد ويتنامى في المستقبل”.
وتابع يقول إن “الجانب الصيني يقيم علاقاته مع الدول انطلاقا من مبدأ الندية وليس من خلال فرض الإملاءات”، مؤكدا أن الصين وروسيا ودول أخرى يمكن أن تؤدي دورا أكبر من خلال إحداث تنمية في هذه الدول التي عانت من فرض الإملاءات الأمريكية.
وفي الاشارة الي زيارة وزير الخارجية الصيني إلى سوريا مؤخرا، قال العمري إن هذه الزيارة تؤكد ثبات الموقف الصيني الداعم للدولة السورية والشعب السوري في الحفاظ على سيادته واستقلاله.
وقال العمري ان سوريا والصين تعسيان الي تعزيز العلاقات الثنائية، وأعرب عن أمله في ان يكون للصين دور أكبر من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا “قد يكون هناك مصلحة في مكافحة الإرهاب في المنطقة”.
وعن التعاون بين سوريا والصين، رأى العمري أن الصين يمكن لها ان تساهم فى إعادة الإعمار بسوريا خلال الفترة القادمة وبخاصة بعد تدمير البنى التحتية الذي تعرضت له سوريا على مدى عقد من الزمن.
وأشار العمري الي أن هناك مجالات متوقعة لتنمية المسارات ما بين الجانبين تتعلق بالدرجة الأولى بالسكك وشبكات الطرق وسكك الحديد، وهناك أيضا مصادر الطاقة واستخراجها والاستفادة من الإمكانيات الداخلية لسوريا وبخاصة مواد الخام التي يمكن أن تستفيد منها ضمن المشاريع الصينية، مبينا أن سوريا يمكن أن تكون أحد حلقات الوصل الهامة للصين سواء باتجاه المتوسط والخليج العربي واتجاه أوروبا.
وكان عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد زار سوريا يوم السبت الماضي وأجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وتعهد وانغ ونظيره السوري فيصل المقداد خلال اجتماعهما بتعزيز العلاقات والتعاون بين الدولتين.