خبير اقتصادي أمريكي: الاستثمارات الأجنبية في الصين تتسارع رغم التوترات العالمية
قال خبير اقتصادي أمريكي شهير يوم الخميس إن الاستثمار الأجنبي المباشر وتدفقات المحافظ إلى الصين يواصلان التسارع هذا العام على الرغم من التوترات الاقتصادية والمالية العالمية.
وقال نيكولاس لاردي، وهو زميل بارز في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي ومقره واشنطن العاصمة، في منشور على مدونة، إنه “مع استمرار الصين في قيادة الانتعاش العالمي من الآثار الاقتصادية السلبية لوباء كوفيد-19 واستمرار تحسن بيئة الأعمال للشركات الأجنبية في الصين، تضاعف الشركات الأجنبية متعددة الجنسيات استثماراتها في الصين وتنشئ الآلاف من الشركات الجديدة وتوسع الشركات القائمة”.
وأوضح لاردي أن “هذا المقياس الواسع لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر يشمل الاستثمار الجديد غير المالي والأرباح المعاد استثمارها للشركات الأجنبية غير المالية التابعة وكذلك الاستثمار والاستثمار المعاد الأجنبي في المؤسسات المالية في الصين”.
وبيّن أن “الأنواع الأخيرة من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر تنمو بسرعة، مع قيام الصين بتحرير اللوائح المالية للسماح بملكية أجنبية ذات أغلبية أو وحيدة للأوراق المالية وإدارة الأصول والتأمين والأنواع الأخرى من الشركات المالية”.
وأشار لاردي إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الصين ما تزال تتسارع في عام 2021.
وقال إنه “من شبه المؤكد أن إجمالي تدفقات الاستثمار المباشر إلى الصين هذا العام ستصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، ومن المرجح أن تزيد حصتها من الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي بشكل أكبر”.
وفي العام الماضي، وصلت حصة الصين من الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بنسبة 25 في المائة، وهو ضعف حصتها تقريبا في عام 2019، بحسب لاردي.
وذكر أن تدفقات المحافظ إلى الصين آخذة في الارتفاع أيضا، بينما تزداد المشتريات الأجنبية من السندات الحكومية الصينية بشكل أكبر.
وخلص لاردي إلى أن “فك الارتباط الاقتصادي العالمي عن الصين، أو كما يسميه البعض إعادة التصنيع إلى الداخل، لا يحدث”، مضيفا أنه في بعض الجوانب المهمة، يستمر اندماج الصين في الاقتصاد العالمي “في التعمق” بالرغم من تصرفات بعض الحكومات الأجنبية.