تونس تتسلم دفعة جديدة من لقاح (سينوفاك) المضاد لكورونا هبة من الصين
تسلمت السلطات التونسية يوم (الإثنين) دفعة جديدة من لقاح (سينوفاك) كهبة من الصين كانت قد تعهدت بتوفيرها لتونس لمساعدتها في مجابهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
ووصلت هذه الهبة الصينية إلى مطار تونس قرطاج الدولي على متن طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو التونسي، وكان في استقبالها وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، مصحوبا بسفير الصين لدى تونس تشانغ جيان قوه، وعدد من كبار ضباط الجيش التونسي، يتقدمهم اللواء مصطفى الفرجاني مدير الصحة العسكرية.
وقال وزير الخارجية التونسي لوكالة أنباء ((شينخوا)) “أنتهز هذه المناسبة لأجدد الامتنان للصين، التي تزيد تضامنها مع تونس، وهذا يؤكد المكانة المميزة التي تحتلها تونس في عيون شركائها الدوليين، بما في ذلك الدول الصديقة والشقيقة بما فيها الصين”.
من جهته، اعتبر مدير الصحة العسكرية في تونس، أن هذه الهبة” تُظهر مرة أخرى مدى الدعم الذي تقدمه الصين لتونس في فترة الأزمة التي تعيشها البلاد”.
وقال الفرجاني لـ((شينخوا)) إن هذه الهبة هي الثانية التي تحصل عليها تونس من الصين، وستساعد السلطات التونسية في تسريع نسق عملية التطعيم الجارية حاليا.
من جهته، أكد سفير الصين لدى تونس، أنه “بفضل التعاون الوثيق بين الصين وتونس، وصلت اللقاحات الصينية إلى تونس… أنا مقتنع بأن هذه الدفعة من اللقاحات ستلعب دورا مهما وإيجابيا في كسر حلقات انتشار المرض والحفاظ على صحة الشعب التونسي”.
وأضاف أن “جميع الدول تشترك في مواجهة انتشار هذا المرض، وأن الصين ما فتئت تدعو إلى تعاون دولي عميق في مجال اللقاحات، وتنفيذ الإعلان الرسمي للرئيس شي جين بينغ، الذي يهدف إلى جعل اللقاحات منتجا عاما عالميا”.
وبعد ساعات قليلة من وصول الهبة الصينية، أعلن وزير الصحة التونسي بالنيابة محمد الطرابلسي، أنه “تم بالتنسيق مع الصحة العسكرية وغرفة العمليات الخاصة بمرض كورونا الجديد إقرار يوم الأحد القادم “يوما مفتوحا للتلقيح بهدف تلقيح أكبر عدد ممكن من التونسيين”.
ويأتي الإعلان عن وصول هذه الهبة الصينية، فيما أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس إيف سوتيران، اليوم أن تونس تسجل أعلى عدد وفيات بمرض كورونا الجديد في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
وقال سوتيران خلال مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية عبر تقنيات التواصل عن بعد خصص لاستعراض وضع إقليم الشرق الأوسط في علاقة بأزمة “كوفيد-19″، إن الوضع في تونس لا يزال خطيرا جدا خاصة مع انتشار متحور “دلتا”، الذي وصفه بـ “الفتاك”.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية، اليوم تسجيل 209 حالات وفاة، تشمل 153 حالة يوم الأحد، و56 حالة يوم السبت الماضي، بالإضافة إلى 2651 إصابة جديدة.
وقالت الوزارة إن هذه الحصيلة الجديدة ترفع إجمالي الوفيات المُسجلة في البلاد إلى 20 ألفا و67 حالة، والإصابات إلى 595 ألفا و532 إصابة وذلك منذ ظهور هذا المرض في البلاد في بداية شهر مارس/ آذار من العام الماضي.