اليابان تحث الصين على المساعدة في كبح جماح كوريا الشمالية
وكالة رويترز للأنباء:
حثت اليابان الصين يوم الاثنين على الاضطلاع بدور كبير في ضمان تفادي قيام كوريا الشمالية بتحركات متهورة عقب وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل.
وحث ايضا رئيس الوزراء الياباني يوشيهكيو نودا الرئيس الصيني هو جين تاو على تبادل المعلومات بشأن التطورات في كوريا الشمالية حيث اثارت خلافة كيم جونج اون لوالده الزعيم الراحل في رئاسة البلاد تكهنات بشأن الشخصية التي تسيطر بشكل فعلي على هذا البلد وبرنامجه من الاسلحة النووية.
ونقل مسؤول ياباني عن نودا قوله لهو خلال زيارة لبكين “من المهم الا ندع وفاة كيم رئيس لجنة الدفاع الوطني يكون لها تأثير سلبي على سلام واستقرار شبه الجزيرة الكورية.”
ومن بين المناصب الكثيرة التي كان يحظى بها كيم جونج ايل قائد القوات المسلحة.
ونقل المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه عن نودا قوله “في ظل هذه الظروف فان دور الصين التي ترأس المحادثات السداسية ولها تأثير كبير على كوريا الشمالية مهم للغاية.”
وتشمل المحادثات السداسية الكوريتين والصين واليابان والولايات المتحدة وروسيا وتهدف الى جعل كوريا الشمالية تتخلى عن جهود صنع أسلحة نووية.
ونودا هو اول زعيم اقليمي يزور بكين منذ اعلان وفاة كيم جونج ايل قبل اسبوع ووضع كيم جونج اون مسؤولا رسميا عن كوريا الشمالية التي تعتمد منذ فترة طويلة على الصين في دعمها دبلوماسيا واقتصاديا.
وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان الرئيس الصيني قال لرئيس الوزراء الياباني أن من مصلحة كل الاطراف حفظ الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت شينخوا عن الرئيس الصيني قوله “الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع كل الاطراف المعنية بما في ذلك اليابان لحفظ السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ولتحقيق سلام دائم وأمن ونظام في شبه الجزيرة وفي شمال شرق اسيا.”
وحث نودا الصين على الصراحة بشأن ما علمته عن عملية انتقال السلطة في كوريا الشمالية.
ونقل المسؤول الياباني عن نودا قوله للرئيس الصيني في اليوم الثاني والاخير من الزيارة “أرغب في تبادل فعال للمعلومات بين اليابان والصين وأهدف الى التعامل مع الوضع بهدوء وبشكل سليم.”
ويمثل احتواء كوريا الشمالية أهمية خاصة لليابان التي تقع في مرمى صواريخ بيونجيانج وتريد منها حل قضية مصير المواطنين اليابانيين الذين خطفوا ونقلوا الى كوريا الشمالية للمساعدة على تدريب جواسيس قبل عشرات السنين.
لكن الصين تتوخى الحذر لعدم اثارة ضيق كوريا الشمالية خاصة خلال عملية دقيقة من نقل السلطة وحدت من التصريحات العامة عن تداعيات وفاة كيم واقتصرت على المطالبة بشكل عام بالاستقرار والهدوء.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في وصفها للمحادثات يوم الاحد بين نودا ونظيره رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو “اتفق الجانبان على أن حفظ السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يخدم مصالح كل الاطراف.”