شركات لبنانية تشارك في المعرض “العربي – الصيني” الخامس للترويج لمنتجاتها
صحيفة الشعب الصينية-
تحقيق إخباري:
تنعقد الدورة الخامسة للمعرض (العربي – الصيني) في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي شمال غربي الصين خلال الفترة من 19 إلى 22 أغسطس/ آب الجاري، وتشارك عشرات الشركات اللبنانية في المعرض على أمل الترويج لمنتجاتها وتوسيع صادراتها إلى الصين.
ويهدف المعرض إلى تعزيز الصداقة والتعاون وتحقيق التنمية المشتركة، وسيعقد هذا العام تحت شعار “تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري دعما لبناء الحزام والطريق”.
وبمناسبة المعرض، قال أمير حسون الذي يدير شركة “خان الصابون” العائلية التي تصنع الصابون العضوي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن “الصين من أهم الأسواق في العالم وهي سوق ممتازة لمنتجاتنا”.
وأضاف “نعلق آمالًا وجهودا كبيرة على هذه السوق، حيث يفضل المستهلك في الصين المواد العضوية المصنوعة يدويا ويقدرون انتاجنا المتخصص”.
وأوضح أن مشاركة شركته في المعرض هي الثالثة على التوالي، على أمل تعزيز سمعة شركته في الصين والتواصل مع المستوردين المشاركين من دول مختلفة.
وقال حسون الذي يقوم بتصدير منتجاته إلى الصين منذ بضع سنوات، إن لديه موزعا رئيسا في بكين يوزع منتجاته إلى باقي المدن والمقاطعات الصينية، لكن هدفه هو “التعاون مع المزيد من الموزعين للتوسع في مناطق جديدة في الصين”.
وأكد أنه ينوي المشاركة في المزيد من المعارض والفعاليات في مدن صينية مختلفة لزيادة الترويج لمنتجاته بالإضافة إلى افتتاح متاجر رئيسة في جميع أنحاء البلاد.
وتوفر شركة “خان الصابون” ما بين 350 و 450 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وهي متخصصة في صناعة الصابون بأشكال مختلفة إضافة إلى الصابون العطري والعلاجي فضلا عن الزيوت الأساسية والكريمات ومنتجات العناية بالبشرة المصنوعة من مواد طبيعية.
بدورها، قالت روز بشارة بيريني مؤسسة شركة (درماس) لتصنيع زيت الزيتون البكر الممتاز لـ((شينخوا)) إنها تشارك هذا العام للمرة الأولى في المعرض حيث تسعى لدخول السوق الصينية في ضوء تقدير الشعب الصيني للمنتجات الطبيعية.
وقالت بيريني “تتميز السوق الصينية بأنها سوق يمكن فيها لمنتج ممتاز أن يجد مكانه بسبب القوة الشرائية الكبيرة في البلاد”.
وتوقعت أن تشهد منتجات شركتها طلبا جيدا في الصين “نظرا لجودتها التي لا تضاهى لزيت الزيتون البكر الممتاز التي تدين بها لتقنية الحصاد المبكر التي تتبناها في إنتاجها”.
وأضافت “أشجار الزيتون لدينا يتم الاعتناء بها طوال العام وهي تخلو من المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية”.
من جانبه، قال عالم التخمير ومدير التصدير في قصر “كسارة” للنبيذ إيلي معماري لـ((شينخوا)) إن “كسارة” هو أقدم منتج للنبيذ في لبنان.
وأشار إلى أن “كسارة” يشارك للمرة الثانية في المعرض على أمل العثور على مستوردين وموزعين لنبيذه في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي شمال غرب الصين حيث يقام المعرض.
وقال “نصدر حوالي 45 في المائة من منتجاتنا إلى جميع أنحاء العالم وبينها 3 إلى 5 في المائة من إجمالي الصادرات إلى أماكن مختلفة في الصين”.
وأشار معماري إلى أن الصين تشكل أحد أهم الأسواق لمنتجات النبيذ حيث يتزايد استهلاكه فيها عام بعد عام.
وأوضح “أنا متأكد من أنه يمكننا زيادة صادراتنا للصين التي يقدر شعبها نبيذ لبنان لأنه يحتوي على نكهات مختلفة”.
وأضاف معماري أن شركة “كسارة” حريصة على المشاركة في المزيد من المعارض في الصين التي يعتبرها سوقا مهمة للمنتجات اللبنانية بشكل عام والنبيذ بشكل خاص.
وكان مسؤولون لبنانيون قد أعربوا في مناسبات عديدة عن استعدادهم لزيادة الصادرات اللبنانية إلى الصين.
ويتميز لبنان بتصنيع بعض المنتجات التي تهم الأسواق الدولية مثل النبيذ وزيت الزيتون والشوكولاتة، ويشكل معرض الصين والدول العربية فرصة عظيمة للبنانيين لدخول السوق الصينية.
وتستمر الدورة الخامسة للمعرض (العربي – الصيني) 4 أيام وتتضمن أنشطة عبر الإنترنت وغير متصلة بالإنترنت مثل المؤتمرات والمنتديات.
وكانت شاركت أكثر من 5 آلاف شركة من أكثر من 110 دول ومناطق في الدورات الأربع السابقة لمعرض الصين والدول العربية كما تم توقيع إجمالي 936 مشروع تعاون.
وقال حبيب كرم صاحب مصنع كرم للنبيذ وهو مصنع الخمور الوحيد الواقع في جنوب لبنان لـ((ِشينخوا)) إنها المرة الأولى التي يشارك فيها في المعرض، بينما سبق له أن قام بعدة زيارات إلى الصين للمشاركة في بعض الفعاليات.
وأضاف أنه ينتج النبيذ والكونياك، ويهدف إلى تقديم منتجاته في الصين وهو الأمر الذي شجعه على زيادة طاقته الإنتاجية السنوية من 150 ألفا إلى 500 ألف زجاجة، مشيرا إلى أنه عرض على عملائه زيارة لبنان والقيام بخلطاتهم الخاصة من النبيذ.
وأوضح أن “نكهات خلطات النبيذ لدينا تناسب الأذواق الأوروبية في الغالب، ولهذا السبب توصلنا إلى فكرة منح العملاء من الصين الحرية في ابتكار الخلطات الخاصة بهم من الخمر”.
وأشار كرم إلى أنه يصدر حوالي 25 في المائة من منتجاته إلى أوروبا والولايات المتحدة، لكنه إذا نجح في الحصول على طلب جيد على منتجاته في الصين، فلن يحتاج إلى أسواق أخرى لبيع منتجاته.
يذكر ان الدورة الخامسة للمعرض (العربي – الصيني) يتم تنظيمها بشراكة بين وزارة التجارة بجمهورية الصين الشعبية، حكومة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي شمال غربي الصين، المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، وتحت رعاية جامعة الدول العربية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، وذلك تنفيذا للبرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي – الصيني (2020 – 2022).