باحث مغربي: معرض الصين والدول العربية منصة فعالة تدعم أوجه التعاون بين الجانبين في مجالات عدة
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة:
قال ناصر بوشيبة، رئيس جمعية التعاون الإفريقي-الصيني للتنمية في المغرب، إن معرض الصين والدول العربية أصبح منصة فعالة ومفيدة للتعاون، ويلعب دورا متزايد الأهمية في تعزيز التبادلات رفيعة المستوى ونشر المعلومات وتبادل الخبرات واكتشاف فرص الأعمال بين الصين والدول العربية.
وأشار بوشيبة في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إلى أنه إنطلاقا من التمسك بروابط الصداقة العريقة والعلاقات التجارية الوطيدة بين الصين والدول العربية، عزز معرض الصين والدول العربية بشكل عملي ومبتكر أوجه التعاون التجاري والتبادلات الشعبية بين الجانبين، وأعطى زخما تنمويا جديدا لهما، وعاد بفوائد ملموسة عليهما، مضيفا أن المعرض اضطلع بدور داعم ورائد وريادي في البناء المشترك عالي الجودة لمبادرة “الحزام والطريق” بين الصين والدول العربية.
وأوضح أنه منذ تفشي جائحة كوفيد-19 في العالم، واجهت كلا من الصين والدول العربية تحديات شديدة، وبدورها دعت الصين إلى تعاون دولي شامل لمكافحة الجائحة وأخذت بزمام المبادرة في تنفيذ هذا التعاون، مؤكدا أن اللقاح الذي طورته الصين لعب دورا هاما في مكافحة كوفيد-19 في الدول العربية.
وفي فترة ما بعد الجائحة حيث تواجه جميع البلدان آثار تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، يتكاتف الجانبان الصيني والعربي معا ويركزان على التعاون الاقتصادي والتجاري ويعززان التبادلات والتفاهم ويسعيان إلى تحقيق التعاون من خلال المعارض. ولا شك أن هذا يقدم مثالا يحتذى به في التعاون الاقتصادي والتجاري الدولي ويعطى الثقة لعملية الانتعاش الاقتصادي العالمي، حسبما ذكر الباحث المغربي.
وأعرب بوشيبة عن أمله في أن تغتنم الحكومات والمؤسسات التجارية العربية هذه الفرصة الجيدة لفهم السوق الصينية بشكل كامل، والعمل بنشاط على تسويق منتجات عالية الجودة، وترسيخ الثقة المتبادلة عالية الدرجة، والعمل عن كثب مع المستثمرين الصينيين لتطوير سوق واسعة يدا بيد.
وأضاف أنه خلال مكافحة الجائحة، أظهرت الصين للعالم قدراتها المتطورة في مجال البحث العلمي، حيث تعد تنمية الكفاءات العلمية والتكنولوجية أحد الإنجازات العظيمة التي حققتها الصين خلال مسيرة الإصلاح والانفتاح، مؤكدا أن الروح التي تمسكت بها الصين في عملية تطوير العلوم والتكنولوجيا ارتكازا على جهود كبيرة تستحق الدراسة والتعلم من جانب الدول النامية ولا سيما أن الصين تتخذ موقفا إيجابيا ومنفتحا تجاه تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي وتنمية الكفاءات.
وعن الزراعة تحديدا، ألمح بوشيبة إلى أنه في البيئة الجغرافية الخاصة في الوطن العربي حيث توجد امتدادات طويلة من الشواطئ ومساحات كبيرة من الصحاري، تعد زراعة الواحات بمثابة شريان حياة لتنمية أحوال الناس المعيشية هناك، وقد حقق المشروع التعاوني الزراعي بين المغرب والصين وفرنسا في واحة أرفود بالمغرب ثمارا وافرة على هذا الصعيد.
وأعرب في ختام حديثه عن أمله في أن تتوصل الصين والدول العربية خلال فعاليات المعرض، في دورته الخامسة التي تقام في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين خلال الفترة من 19 إلى 22 أغسطس/ آب الجاري، إلى نتائج تعاون في مجالات التكنولوجيا الصناعية والطاقة الجديدة وزراعة الواحات.