السفير الصيني لدى قطر: تتبع أصول كوفيد-19 يحتاج إلى تعاون علمي
قال السفير الصيني لدى قطر تشو جيان في مقالة موقعة إن تتبع أصول مرض كوفيد-19 يتعين أن يكون قائما على تعاون علمي بدلا من التلاعب السياسي.
وفي مقالة نشرت على موقع صحيفة ((بينينسولا)) القطرية يوم الأحد، ذكر تشو أن تتبع الأصول يعتبر مسألة علمية هامة، و”يتعين علينا السماح للعلماء بإجراء بحث قائم على دليل للعثور على مصدره والوقاية من المخاطر المستقبلية بشكل أفضل”.
وقد لا تتحول الأماكن التي عُثر على الحالات الأولى بها لتكون أصل الفيروس، بحسب المقالة، مستشهدة بنموذج عدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة (اتش اي في) والتي سجلت للمرة الأولى في الولايات المتحدة ولكنه ليس من الضروري أن يكون أصل الفيروس هناك.
و”بالمثل، لا يعني تسجيل أول حالة لتفشي الإصابة بكوفيد-19 في ووهان أن أصل الفيروس في ووهان، ولكنه لا زال يحتاج إلى المزيد من الدراسات”، حسبما ذكر السفير الصيني.
وتوصلت مجموعة من خبراء منظمة الصحة العالمية إلى استنتاج في تقرير بحثي مشترك بين منظمة الصحة العالمية والصين يفيد بأنه من غير المحتمل جدا حدوث تسرب من مختبر، كما أوصت باجراء المزيد من الأبحاث على الحالات المبكرة بجميع أنحاء العالم، بحسب المقالة التي أضافت أن العمل المستقبلي لتتبع أصول المرض على الصعيد العالمي “ينبغي ويجب أن ينطلق من الأسس المذكورة أعلاه، بدلا من إعادة اختراع العجلة”.
وعلاوة على ذلك، أشارت المقالة إلى أن هناك توافقا عاما على أن المجتمع الدولي يعارض التلاعب.
وأوضح أيضا أن دولا معينة نشرت فيروسا سياسيا، وقامت بتسييس الجائحة، ووصم الفيروس واستخدمت تتبع أصول المرض كوسيلة لذلك.
ومع ذلك، أعربت أكثر من 70 دولة عن معارضتها لتسييس تتبع أصول المرض ودعمت التقرير الذي قدمته منظمة الصحة العالمية مع الصين بشكل مشترك، حسبما ذكر، مشيرا إلى أن “معارضة التلاعب السياسي أصبح توافقا رئيسيا للمجتمع الدولي”.
وحث المقال على “التضامن” و”التعاون” لدحر الجائحة.
وشاركت الصين كما هو معتاد في التعاون بشأن تتبع الأصول بسلوك منفتح، كما أبدت استعدادها لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي لتتبع الأصول في الدول والمناطق حول العالم، وكذلك الحفاظ بشكل مشترك على مناخ سليم للمكافحة العالمية ضد الجائحة، وفق المقال.