وزير الخارجية: الصين تعمل على تعزيز العلاقات مع إثيوبيا وتنشيط التعاون الصيني الأفريقي
صرح عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم (الأربعاء)، بأن الصين مستعدة لتعزيز التعاون العملي مع إثيوبيا في مختلف المجالات واغتنام فرصة الاجتماع القادم لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك)، لضخ زخم جديد في التعاون الصيني الأفريقي.
وقال وانغ خلال محادثة هاتفية مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، إن الصين وإثيوبيا شريكا تعاون استراتيجي شامل، وقد مرت علاقاتهما الثنائية باختبارات وأصبحت أقوى بمرور الوقت.
وأوضح وانغ أنه في مواجهة جائحة كوفيد-19، ساعد البلدان بعضهما بعضا وعمّقا صداقتهما، مضيفا أن الصين مستعدة لمواصلة التنسيق والتعاون الوثيقين مع إثيوبيا في الشؤون الدولية، وحماية مصالحهما المشتركة ومصالح البلدان النامية الأخرى.
وأضاف أن الصين تدعم بقوة جهود إثيوبيا لحماية السيادة الوطنية والاستقلال، مؤكدا أن بكين على قناعة بأن الحكومة الإثيوبية لديها القدرة والحكمة للتعامل مع شؤونها الداخلية بشكل صحيح، وستواصل دعم الشعب الإثيوبي في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والازدهار .
وأوضح أن الصين ستلتزم بموقفها الثابت وتعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لإثيوبيا بذريعة حقوق الإنسان.
وأضاف أن الصين تأمل في أن يدعم المجتمع الدولي موقف الحكومة الفيدرالية الإثيوبية بشأن إقرار وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وتعزيز المصالحة الوطنية بشكل فعال.
وقال إن الولايات المتحدة تحاول الآن تشويه سمعة الصين لتحميلها المسؤولية عن الفشل الأمريكي في مكافحة الجائحة في الداخل. وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، على وجه الخصوص، تسرع في تلفيق ما يسمى بتقرير تتبع أصول كوفيد-19، في محاولة لإلقاء اللوم على الصين.
وأعرب وانغ عن قناعته بأن المجتمع الدولي، ومنه إثيوبيا، سوف يدرك طبيعة الخطوة الأمريكية، وسيواصل اتخاذ موقف موضوعي وعادل، ويعارض بوضوح المحاولة الخبيثة لتسييس تتبع أصول كوفيد-19، ويحافظ بشكل مشترك على الزخم القوي للتضامن الدولي في مواجهة الجائحة.
وأعرب ديميكي عن تقديره دعم الصين القوي لبلاده في مكافحة فيروس كورونا الجديد، قائلا إن إثيوبيا ملتزمة بدفع الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإثيوبيا إلى مستوى جديد.
وقال إن إثيوبيا، مثل الصين، تعارض بشدة التدخل الغربي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعة حقوق الإنسان، مضيفا أن بلاده تعتقد أنه لا ينبغي تسييس تتبع أصول المرض، ويجب أن يتم ذلك الأمر وفقا للعلم.
وأشار إلى أن إثيوبيا تتطلع إلى الدورة الجديدة لمنتدى التعاون الصيني – الأفريقي، وستستفيد بشكل كامل من المنصة لإثراء العلاقات الثنائية.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الأخرى محل الاهتمام المشترك.