رئيس مجلس الدولة الصيني يؤكد أهمية تحقيق الانسجام بين البشرية والطبيعة

دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم الجمعة المجتمع الدولي إلى تعزيز بناء عالم جميل تعيش فيه البشرية والطبيعة معا في وئام.

وأدلى لي بهذه التصريحات خلال مراسم افتتاح المؤتمر العالمي السابع لحفظ الطبيعة عبر دائرة الفيديو.

وقال لي إنه في السنوات الأخيرة، أولت الحكومة الصينية أهمية كبيرة لحماية البيئة والتنمية المستدامة، مضيفا أن الصين، بصفتها دولة كبيرة يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، تتمسك باحترام الطبيعة والتناغم معها وحمايتها، وتدعم مفهوم الحضارة الإيكولوجية في عملية تحقيق التحديث الاشتراكي.

وأضاف أنه في مواجهة تحديات غير مسبوقة في مجال الحوكمة البيئية الطبيعية العالمية، يحتاج المجتمع الدولي إلى تعزيز بناء عالم جميل تعيش فيه الإنسانية والطبيعة في وئام.

وتابع لي أن من الضروري النظر بشكل شامل في مختلف عناصر الإيكولوجيا الطبيعية، وتعزيز حماية المحيطات والغابات والأراضي العشبية والأراضي الرطبة، وتعزيز إصلاح مناطق حماية الحياة البرية المهددة بالانقراض والممرات الإيكولوجية.

وشدد لي أن من الضروري أيضًا دفع الانتعاش الاقتصادي بعد الجائحة واتباع مسار تنمية أخضر ومنخفض الكربون، وقال: “يجب أن نتبنى الحلول القائمة على الطبيعة لتطوير التمويل الأخضر والبحث في التقنيات الخضراء وتوسيعها وتطوير اقتصاد دائري وتعزيز التحول الصناعي والترقية به”.

ومن أجل مواجهة تغير المناخ، تعهد لي بدعم التعددية ومبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة.

وحول تحسين الحوكمة البيئية الإيكولوجية العالمية، دعا لي العالم إلى الالتزام بمبدأ المشاورات المستفيضة والمساهمات المتضافرة والمنافع المشتركة والسعي لتعزيز بناء نظام حوكمة بيئية عالمي عادل ومعقول ومربح للجميع.

وأشار إلى أن الصين اتبعت تحولا أخضر في عملية تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. حيث حققت مساحة الغابات وحجم مخزون الغابات في الصين نموا مستمرا على مدى 30 عامًا متتالية، وتمت حماية أنواع النظم البيئية الأرضية والحيوانات البرية الرئيسية بشكل فعال.

واستطرد أن الصين تطبق بنشاط اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، مشيرا إلى أن السوق الوطنية للكربون، وهي الأكبر في العالم من حيث كمية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المشمولة، قد تم إطلاقها مؤخرًا، مضيفًا أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لبناء عالم نظيف وجميل.

واستضاف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وفرنسا المؤتمر العالمى السابع لحفظ الطبيعة بشكل مشترك، وحضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وممثلو الدوائر السياسية والتجارية من دول عديدة.