المساعدات الصينية، والمقترحات الستة للتنسيق والتعاون مع أفغانستان في المرحلة الحالية
صحيفة الشعب الصينية-
تعليقات الشعب:
جرت مشاورات دبلوماسية دولية حول قضية أفغانستان بشكل مكثف في اليومين الماضيين. وفي 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، عقد الاجتماع الأول لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان، من بكين عبر رابط فيديو، برئاسة وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، وحضور عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ووزير الخارجية الطاجيكي سراج الدين مهر الدين، ووزير الخارجية الأوزبكي عبد العزيز كاملوف، ونائب وزير الخارجية التركماني فيبا حاجييف.
قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي الاجتماع الأول لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان، من بكين عبر رابط فيديو:” نحن بحاجة إلى إصدار حكم موضوعي على خطوط الطول والعرض التاريخية لمسألة أفغانستان. وينبغي على الولايات المتحدة وحلفاءها أن يتعلموا دروسا عميقة وأن يتحملوا مسؤولياتهم الواجبة في القضية الأفغانية. كما يجب على طالبان الوفاء بالوعود التي قطعتها للعالم الخارجي. ويجب على جيران أفغانستان اغتنام الفترة الحاسمة وممارسة التأثير الإيجابي.”
قال وانغ يي في اجتماع وزراء خارجية جيران أفغانستان، إن طالبان أدلت بتصريحات إيجابية بشأن قضايا مثل الحكم، ومكافحة الإرهاب، وجيران صديقة، وإن الصين ترحب بذلك. ويجب تنفيذ المفتاح في إجراءات محددة. وأهم نقطتين هما: التسامح الواسع، ومحاربة الإرهاب بحزم. مؤكداً أنه من الضروري، كدولة مجاورة، اغتنام الفترة الزمنية الرئيسية للانتقال من الفوضى إلى الحكم في أفغانستان، وممارسة تأثير إيجابي على التنمية وتغييرات الوضع على أساس احترام استقلال أفغانستان السيادي وسلامة أراضيها.
واقترح وانغ يي ستة جوانب للتنسيق والتعاون في المرحلة الحالية: ـ
أولاً، مساعدة أفغانستان على تعزيز الوقاية من (كوفيد-19) والسيطرة عليه. حيث قررت الصين التبرع بثلاث ملايين لقاحات للشعب الأفغاني، كما ترغب في توفير المزيد من مواد الطوارئ بموجب احتياطي الطوارئ في الصين وجنوب آسيا.
ثانياً، إبقاء بوابات الموانئ مفتوحة. تعتمد التجارة الأفغانية اعتمادا كبيرا على ميناء الأراضي، ويجب التأكد أن إبقاء ميناء أفغانستان في ظل ضمان أمن أفغانستان. والصين مستعدة للدراسة بنشاط لاستعادة فئة الشحن الصينية، ودعم البلدان المجاورة الأخرى لتعزيز قدرة التخليص الجمركي في أفغانستان، وتفاعل مع أفغانستان والعالم الخارجي، وبالأخص، تسهيل الحصول على المواد الإنسانية.
ثالثاً، تعزيز إدارة اللاجئين والمهاجرين. يجب أن تتحمل الولايات المتحدة وحلفاؤها مسؤوليات رئيسية في حل مشكلة الحجرة الصعبة في أفغانستان، وتوفير التعويض اللازم للأشخاص الذين يعانون من الظروف والاستعداد لتلقي التبرعات. والصين تدعو طالبان إلى تعزيز شمولية وتوقعات الحكم، بحيث يعيش الناس معا بشكل أساسي، ويقلل من المهاجرين الصعبين بشكل أساسي. وفي الوقت نفسه، يجب أن تدعم بقوة الآلية المتعددة الأطراف وغيرها من الآليات المتعددة الأطراف للعب دور نشط.
رابعاً، تقديم المساعدة الإنسانية في أقرب وقت ممكن. بالإضافة إلى مساعدة 200 مليون يوان، فإنه بعد تحقيق الأمن، الصين مستعدة لمساعدة أفغانستان في تحسين مشاريع سبل المعيشة الشعبية، ودعم إعادة إعمار أفغانستان والتنمية الاقتصادية في نطاق السلطة.
خامساً، تعميق التعاون في مكافحة الإرهاب. يجب أن نحث طالبان على خفض جميع القوى الإرهابية المتطرفة بالكامل واتخاذ تدابير فعالة للقضاء على الارهاب، ويجب على جميع الأطراف تقوية تبادل المعلومات الاستخباراتية وتعاون إدارة الحدود، والقبض على العصابة الإرهابية التي يتم تقديمها في الوقت المناسب لضمان آمن واستقرار المنطقة.
سادساً، التعاون في مكافحة المخدرات. أعلنت طالبان في الآونة الأخيرة، أن أفغانستان لن تنتج المخدرات. ويجب أن نشجع الدعم ومساعدة المزارعين الأفغان على تنفيذ نباتات بديلة للقضاء على مصدر المخدرات في المنطقة. وفي الوقت نفسه، فإن الصين ترغب في اتخاذ إجراءات مشتركة لمكافحة جرائم المخدرات عابرة الحدود في المنطقة، وحماية حياة وصحة الشعب الإقليميين.
كما أعلن وانغ عن أن الصين قررت التبرع بثلاثة ملايين جرعة من اللقاحات للشعب الأفغاني في الدفعة الأولى، والمزيد من المواد اللازمة لمكافحة المرض وإمدادات الطوارئ لأفغانستان، وتقديم حبوب وإمدادات شتوية ولقاحات وأدوية بقيمة 200 مليون يوان (30.96 مليون دولار أمريكي) على وجه السرعة لأفغانستان، وفقا لاحتياجات الشعب الأفغاني، وهي على استعداد لدراسة بنشاط ترميم قطارات الشحن بين الصين وأفغانستان، وتسهيل التفاعل بين أفغانستان والعالم الخارجي، وخاصة وصول الإمدادات الإنسانية.