انعقاد ندوة بِشأن التعاون الصيني والعربي في ظل اضطرابات الشرق الأوسط
صحيفة الشعب الصينية:
عقدت ندوة تحت موضوع “الفرص والتحديات أمام التعاون الصيني العربي في ظل اضطرابات الشرق الأوسط “في بكين يوم الخميس/29 ديسمبر الحالي/، شارك فيها الدبلوماسيون العرب المعتمدين لدى الصين وسفراء الصين السابقين لدى الدول العربية والباحثون والخبراء في مجال الشرق الأوسط .
يذكر أن هذه الندوة عقدت تحت إشراف جمعية التبادل الصيني العربي،وقال رئيس الجمعية تشو شويه إن الاضطرابات المستمرة في بعض الدول العربية قد أتت بفرص وتحديات للعلاقات التجارية بين الصين والدول العربية، وما زالت الصين تتخذ من تعميق التعاملات التجارية مع العرب اتجاها مهما عند رسم سياساتها التجارية الخارجية، إذ أن ذلك يتفق مع متطلبات التعاون الاستراتيجي طويل الأمد بين الجانبين، كما يخدم الشعبين الصيني والعربي.
وأضاف تشو أن الدول العربية ستولي مزيدا من الاهتمام بالنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي ورفع مستوى معيشة الشعوب طالما تحقق الاستقرار في المنطقة، أما الجانب الصيني فسيتمسك بالفرص المتاحة ويوجد أسلوبا مبتكرا لتطوير العلاقات الثنائية مستفيدا من التكامل بين الجانبين حتى تفتح صفحة جديدة في التعاون التجاري، مما يخدم المصالح المشتركة ويضمن التقدم المشترك.
وقال محمد عادل السماوى سفير تونس لدى الصين إن البيئة السياسية والاقتصادية في تونس أصبحت أكثر استرخاء وحرية بعد تشكيل الحكومة الجديدة وأعرب عن أمله في تعزيز علاقات البلدين من خلال التعاملات الحكومية والمدنية.
” ستقام الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني في تونس عام 2012، التي تعد منطلقا جديدا لتنمية العلاقات الصينية والعربية في ظل اضطرابات الشرق الأوسط .” حسبما قال السفير التونسى.
وذكر يوسف حسن إبراهيم سفير الصومال لدى الصين ان التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية يواجه تحديات في ظل اضطرابات الشرق الأوسط ، وعليه يجب على الجانبين بذل الجهود المشتركة لتعزيز التبادلات والتعاون في ظل الأوضاع الجديدة.
وقال ليو باو لاي السفير الصيني السابق لدى الإمارات واليمن إن المؤسسات الصينية تتعرض لخسائر في مصر وليبيا وغيرهما من بعض الدول العربية التي تشهد اضطرابات مستمرة منذ مطلع هذه السنة، لكن الفرص أكثر من التحديات أمام التعاون الصيني والعربي في المستقبل.
“إن اقتصاد الجانبين يكمل كل منهما الآخر بصورة كبيرة، ويتسم بآفاق واسعة في مجالات العمالة والتجارة والعلوم والثقافة وغيرها ، وفي الوقت نفسه، تتوقع الصين أن تشارك مع الدول العربية في التجارب الناجحة في النمو الاجتماعي والاقتصادي .