خبير اقتصادي أسترالي يحذر بلاده من الإقدام على “تحالف اقتصادي” لمواجهة الخلاف التجاري مع الصين
حذر خبير اقتصادي من معهد العلاقات الاسترالية-الصينية من أنه سيكون من الخطأ بالنسبة لأستراليا أن تضغط من أجل “تحالف” اقتصادي مع الولايات المتحدة لمواجهة النزاع التجاري الحالي مع الصين.
قال البروفيسور جيمس لورنسيسون، مدير معهد الأبحاث المذكور الذي يتخذ من سيدني مقرا له، ذلك في مقال نُشر يوم الاثنين ردا على المشاورات الوزارية الأسترالية-الأمريكية السنوية، حيث أشارت تقارير عدة إلى وجود الخلاف التجاري بين الصين وأستراليا على جدول أعمال المحادثات الثنائية.
وكتب لورنسيسون أن رغبة أستراليا في مناقشة القضية خلال الاجتماع مفهومة، ولكن هناك سبب وجيه للتساؤل عما إذا كان إعادة توجيه تحالفها الأمني لمعالجة القضايا الاقتصادية والعمل بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى مع الولايات المتحدة بشأن مبادرات تستهدف الصين يمثل استراتيجية متماسكة لأستراليا لتحصل على ما تريد.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ليست دائما شريكا موثوقا به، إذ تعتمد أستراليا على الالتزام العالمي بقواعد منظمة التجارة العالمية لحماية مصالحها التجارية في وقت تعيق الولايات المتحدة بأفعالها دور المنظمة، موضحا أن دعم الولايات المتحدة لأستراليا لم يتجاوز التصريحات بشكل ليس مفاجئا لأن ذلك ينطوي على تكاليف سياسية أو اقتصادية على الولايات المتحدة.
وأضاف الخبير أن تصنيف الولايات المتحدة للصين على أنها “منافس استراتيجي” لا يجعل من الصين تلقائيا المنافس الاستراتيجي لأستراليا.
وكتب “كلما تم تبني فكرة إقامة تحالف اقتصادي مع الولايات المتحدة على قدم المساواة مع تحالفها الأمني، زاد خطر تعثر أستراليا مع الولايات المتحدة في حرب أبدية ضد أكبر شريك تجاري لها. في هذه الحالة ستكون هناك إراقة كنز وليس دماء”.