نمو مبيعات السيارات في الصين 2.5% خلال 2011
صحيفة البيان الاماراتية:
ذكرت تقارير إخبارية أن مبيعات السيارات في الصين سجلت زيادة بنسبة 2.56% خلال 11 شهراً الأولى من العام الماضي لتصل إلى 16.82 مليون سيارة في حين تراجعت مبيعات شركات صناعة السيارات الصينية المحلية بنسبة 2.34% إلى 5.52 ملايين سيارة.
وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إلى أن معدل النمو المسجل خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر الماضيين يقل كثيرا عن المعدل المسجل خلال العامين السابقين، حيث كان معدل نمو مبيعات السيارات في الصين عام 2010 قد بلغ 30% وبلغ 50% خلال 2009.
ونقلت الوكالة عن شينج شاو مدير إدارة السياسات الصناعية في لجنة أنهوي للاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات بالصين القول إن الانخفاض الحاد في معدل نمو المبيعات يشير إلى الصعوبات المتزايدة التي تواجهها السيارات الصينية في الأسواق المحلية. ووفقا للأرقام فإنه من المتوقع أن يكون معدل نمو مبيعات السيارات في الصين خلال العام الماضي ككل 3% فقط وهو أقل معدل نمو تسجله سوق السيارات الصينية منذ 1999. وقال شينج إن وتيرة النمو القديمة لصناعة السيارات الصينية لا يمكن أن تستمر في ضوء التغيرات التي تشهدها السوق. كما أن السيارات الصينية تحتاج إلى زيادة الإنفاق على الأبحاث والتطوير وسرعة التحول إلى التركيز على الجودة والتكنولوجيا الجديدة وترسيخ مكانة العلامات التجارية الصينية في عالم السيارات.
أما شو شانجمينج رئيس قطاع مصادر المعلومات في مركز الإعلام الحكومي الصيني فقال إن انخفاض المبيعات المحلية للسيارات يعود إلى انتهاء برنامج تشجيع مبيعات السيارات وكذلك القيود الجديدة على الإقراض.
مبيعات «هيونداي»
من جهة أخرى أعلنت شركة «هيونداي» الكورية الجنوبية لإنتاج السيارات، أمس الإثنين أن مبيعاتها للعام 2011 ارتفعت بنسبة 12.3% مقارنة بالعام السابق، وذلك يعود الى زيادة الطلب على سياراتها من الخارج. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن الشركة أنها باعت اكثر من 4.05 ملايين سيارة في العام الماضي، بعدما كانت باعت 3.60 ملايين وحدة في العام 2010. وقالت إن زيادة المبيعات يمكن أن ترجع إلى الطلب القوي من الخارج والذي زاد بنسبة سنوية 14.2% ليبلغ 3.36 ملايين وحدة.
وزادت المبيعات المحلية بنسبة 3.6% لتبلغ 683,570 وحدة. وقالت الشركة إن المبيعات السنوية لسيارة صالون «غرانديور» الكبيرة الحجم، وسيارة «سوناتا» المتوسطة الحجم وسيارة «آفانتي» كلها تجاوزت 100,000 وحدة في العام 2011.
وفي ديسمبر الفائت وحده، باعت الشركة 371,448 وحدة، بزيادة 21.6% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق. وزادت الصادرات بنسبة 27.6% لتبلغ 312,949 وحدة، لكن المبيعات المحلية انخفضت بنسبة 2.7% لتبلغ 58,499 وحدة. وسجّلت شركة «رينو سامسونغ موتور».
وهي الفرع الكوري الجنوبي لشركة صناعة السيارات الفرنسية «رينو»، خلال العام 2011 المنصرم زيادة في صادراتها بنسبة 19% على أساس سنوي ليبلغ العدد 137,38 وحدة، فيما انخفضت المبيعات المحلية 29.8% إلى 109,221 وحدة.
وذكرت الشركة أن مبيعاتها بشكل عام تقلصت بالعام 2011 بسبب الأوضاع الاقتصادية الراكدة.
تطلعات
وتتطلع هيونداي ووحدتها كيا إلى زيادة المبيعات العالمية لسياراتهما 6% هذا العام إلى سبعة ملايين سيارة وهو ما يمثل تباطؤا للشركتين اللتين حققتا نموا في خانة العشرات في مبيعات السنوات القليلة الماضية.
وتعجز الشركتان الكوريتان الجنوبيتان ـ وهما معا في المرتبة الخامسة في قائمة مبيعات السيارات العالمية ـ عن مواكبة الطلب بسبب الحمل الزائد على الطاقة الإنتاجية. لكنهما أحجمتا عن رفع الطاقة الإنتاجية بشكل كبير وركزتا على تحسين جودة المنتج والأرباح.
وقالت تويوتا وهي منافس أكبر الشهر الماضي إنها تتوقع قفزة بنسبة 20% في المبيعات في 2012 لتصل إلى 8.48 ملايين سيارة في ظل تعافيها من انخفاض الإنتاج بسبب الكوارث الطبيعية في اليابان وتايلاند العام الماضي.
وسجلت هيونداي وكيا نموا في المبيعات في الولايات المتحدة وأوروبا وأسواق رئيسية أخرى العام الماضي حين كانت شركات السيارات اليابانية تواجه تداعيات زلزال في اليابان وفيضانات في تايلاند بالإضافة إلى ارتفاع سعر الين.
وباعت هيونداي وكيا 6.6 ملايين سيارة في 2011 لتتجاوزا الرقم المستهدف وهو 6.33 ملايين وسجلتا زيادة بنسبة 15% عن مبيعات العام السابق.