وزير الخارجية الصينى يقول إن بلاده تولى اهتماما بمخاوف أفريقيا ومصالحها
صحيفة الشعب الصينية:
قال وزير الخارجية الصينى الزائر يانغ جيه تشى بويندهوك يوم الخميس/5 يناير الحالي/ إن الصين تولى، كعادتها دائما، اهتماما بمخاوف أفريقيا ومصالحها.
وذكر يانغ “سندعم البلدان الأفريقية فى جهودها لحل القضايا الأفريقية على نحو مستقل، ونسعى لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة، ونؤيد حقوقها ومصالحها المشروعة فى الشؤون الدولية عبر الوحدة”.
وأضاف قائلا “سنقدم اسهامات اكبر للسلام والتنمية فى أفريقيا وللتنمية المشتركة للصين وأفريقيا”.
وصل يانغ إلى ويندهوك يوم الأربعاء فى زيارة لناميبيا تستغرق ثلاثة أيام، وهى المحطة الثالثة من جولته التى شملت ثلاث دول أفريقيا وزار خلالها أيضا كوت ديفوار والنيجر.
وفى وقت سابق، اجرى يانغ محادثات مع رئيس وزراء ناميبيا ناهاس انغولا ووزير خارجية ناميبيا يوتومى نوجوما على التوالى حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وحول القضايا الإقليمية والدولية.
وفى معرض إشارته إلى جولته الأفريقية، ذكر يانغ انه اجرى مناقشات مع قادة البلدان الأفريقية الثلاثة وتوصل معهم إلى توافق عريض حول تنفيذ نتائج المؤتمر الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصينى الأفريقى(فوكاك) وحول القضايا المتعلقة بالمؤتمر الوزارى الخامس لفوكاك الذى سيعقد فى الصين هذا العام.
اصبحت الصين الآن اكبر شريك تجارى لأفريقيا. وتشهد الاستثمارات الصينية فى أفريقيا نموا سريعا. فهناك ما يزيد على ألفى شركة صينية من مختلف الأنواع فى أفريقيا.
وعلاوة على ذلك، زادت التبادلات الشعبية والثقافية الصينية – الأفريقية بصورة ملحوظة.
وأشار يانغ إلى انه بينما تحتاج البلدان الأفريقية إلى الاعتماد على نفسها لتحقيق التنمية، يتعين على المجتمع الدولى مواصلة تقديم العون والدعم لها.
وأوضح يانغ ان التغييرات العميقة والمعقدة التى تشهدها الساحة العالمية ستضع أيضا العلاقات الصينية – الأفريقية امام تحديات كبيرة.
وحدد يانغ الخطوات اللازمة لتدعيم العلاقات الصينية – الأفريقية لتشمل الحفاظ على قوة دفع التبادلات رفيعة المستوى بين الصين وأفريقيا، ومواصلة افساح المجال كاملا امام الدور الريادى لفوكاك، والاضطلاع بدور اكثر نشاطا فى الشؤون الهامة للسلام والأمن فى أفريقيا، ومواصلة تدعيم الوحدة والتعاون مع أفريقيا فى الشؤون الدولية.
وتعهد يانغ قائلا “سنواصل دعم البلدان الأفريقية فى سعيها نحو القيام على نحو مستقل باختيار طرق التنمية التى تتلائم مع ظروفها الوطنية”.