وزيرا خارجية الصين والمكسيك يتفقان على رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى
إتفق عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، على تعزيز العلاقات الثنائية، وذلك خلال محادثة هاتفية يوم (الأربعاء).
وقال وانغ إن الصين تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع المكسيك وتود أن تعمل معها، باستغلال فرصة الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية العام المقبل، لتعزيز التخطيط ورفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمكسيك إلى مستوى أعلى.
وأضاف أن هذا العام يوافق الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني والذكرى الـ200 للانتصار في حرب الاستقلال المكسيكية، ومن ثم فإن هذا العام له أهمية بالغة بالنسبة للبلدين.
وأوضح أن الصين والمكسيك، بصفتهما دولتين إقليميتين تتمتعان بنفوذ كبير وبصفتهما سوقين ناشئتين ودولتين ناميتين هامتين، تتمتعان بحضارتين عريقتين وخبرات تاريخية متشابهة، مضيفا أن البلدين يتحملان مهمة العصر المتمثلة في تحقيق تجديد الشباب الوطني وجلب السعادة لشعبيهما، ومهمة مشتركة متمثلة في التمسك بالنزاهة والعدالة الدوليتين.
وأضاف أنه خلال السنوات الماضية، وتحت الإرشاد الاستراتيجي لرئيسي البلدين، حققت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمكسيك تقدما واستمرت الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين في التعمق، وأصبح التنسيق الاستراتيجي أوثق بشكل متزايد، وأظهر التعاون التجاري والاقتصادي مرونة شديدة.
وتابع وانغ قائلا، إن البلدين اتحدا أيضا في مكافحة كوفيد-19 وتعاونا في مجال اللقاحات، وضخا زخما قويا في العلاقات الثنائية، مؤكدا أن الجانبين أقاما شراكة مع بعضهما البعض ودعما بعضهما البعض في الساحات الدولية ومتعددة الأطراف على نحو وثيق.
وأضاف أن الصين قدمت طلبا رسميا للانضمام إلى اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ، ما يظهر عزم الصين القوي على الانفتاح بشكل أكبر ويمثل خطوة جادة للصين للمساعدة في تعزيز العولمة.
وقال وانغ إن الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع جميع الأطراف لجعل الاتفاق أكثر تمثيلا ولكي يلعب دوراً إيجابيا في تعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما واتباع اتجاه العولمة الاقتصادية.
وأشار وانغ إلى أن المكسيك استضافت بنجاح القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي منذ وقت قصير، قائلا إن هذا أسهم في النهوض بالمجموعة ودعم التكامل الإقليمي، وأعرب عن تهنئة الصين للمكسيك على هذا النجاح وتقديرها لها.
وقال وانغ إن الجانب الصيني يولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وسيواصل دعم المجموعة في تعزيز التضامن والاستعداد لتحقيق التنمية.
وأشار إلى أن الصين تتطلع إلى اتصال وثيق مع المكسيك ودول أمريكا اللاتينية الأخرى، لضمان نجاح الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وضخ قوة دافعة جديدة تساهم في تعميق العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية.
ومن ناحيته قال إبرارد إن العلاقات بين المكسيك والصين حققت تقدما كبيرا في ظل توجيهات رئيسي البلدين.
وشكر الصين على دعمها القوي للمكسيك في معركتها ضد كوفيد-19، وأعرب عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون بين الجانبين في الاقتصاد الرقمي وصناعات ناشئة أخرى.
وقال إبرارد إن المكسيك تود أن تبذل جهودا مشتركة مع الصين، عبر استغلال فرصة حلول الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، للدفع نحو تحقيق مزيد من التنمية في العلاقات الثنائية.
وأضاف إبرارد أن المكسيك ملتزمة بشدة بمبدأ صين واحدة، وتلتزم بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، وتدعم مطالب الصين المشروعة بشأن قضايا تشمل تايوان وشينجيانغ وهونغ كونغ والتبت.
وأشاد وزير الخارجية المكسيكي بطلب الصين الانضمام إلى اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ ورحب به، قائلا إن المكسيك ستحافظ على الاتصال مع الصين فيما يتعلق بهذه المسألة.
وأضاف الوزير أن المكسيك ستعمل مع الصين لضمان نجاح الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.