مجلس الدولة الصيني ينظم حفل إستقبال بمناسبة العيد الوطني
عقد مجلس الدولة الصيني يوم (الخميس)، حفل إستقبال في قاعة الشعب الكبرى في بكين، إحتفالا بالذكرى الـ72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
أقيم حفل الاستقبال قبل العيد الوطني بيوم، وحضره قادة الحزب الشيوعي الصيني والدولة، شي جين بينغ ولي كه تشيانغ ولي تشان شو ووانغ يانغ ووانغ هو نينغ وتشاو له جي وهان تشنغ ووانغ تشي شان، ونحو 500 ضيف من الداخل والخارج.
وألقى رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ كلمة خلال حفل الإستقبال، بينما ترأسه نائب رئيس مجلس الدولة هان تشنغ.
وقال لي إن هذا العام يوافق الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. وفي ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني، حققت الصين تطورا بارزا طيلة فترة الـ72 عاما الماضية جذب انتباه العالم، لا سيما إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل والشروع في السعي الجديد للبناء الكامل لدولة اشتراكية حديثة.
وفي إشارته إلى أن هذا العام هو الأول في فترة الخطة الخمسية الـ14 للصين (2021-2025)، صرح لي بأن الصين، في ظل القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، نسقت الاستجابة الوبائية مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية، واستجابت بشكل فعال للبيئة الدولية المعقدة والخطيرة، بالإضافة إلى العديد من التحديات الأخرى الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والفيضانات العارمة.
وقال لي إن الأداء الاقتصادي للصين يتمتع بتعافٍ ونمو مستدامين، كما أن مستويات معيشة الشعب تستمر في التحسن.
وأوضح “خلال طريقنا قدما، لا زلنا نواجه العديد من الصعوبات والتحديات، ولا تزال الرحلة طويلة نحو تحقيق الهدف المئوي الثاني”، مشددا على أن التنمية هي أساس التغلب على جميع التحديات.
وأشار لي إلى أنه من أجل تدعيم نمط تنموي جديد وتعزيز التنمية عالية الجودة، ينبغي بذل الجهود لتنفيذ الوقاية المنتظمة من المرض وترسيخ التوقعات المعقولة، مع التركيز على الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتوسيع نطاق الطلب المحلي والنهوض الريفي.
وقال إن الإصلاح والانفتاح هما سياسة الدولة الأساسية، وهي أيضا بمثابة المصدر الرئيسي للزخم للتنمية المستقبلية للصين. وشدد على الحاجة إلى تعميق الإصلاح الشامل وتحقيق المزيد من التقدم الهام فيما يتعلق بالإصلاحات في المجالات والقطاعات الرئيسية.
كما أكد الالتزام بالإصلاحات الموجهة نحو اقتصاد السوق الاشتراكية والانفتاح رفيع المستوى على أساس مؤسسي، ودعا إلى بذل جهود لخلق بيئة أعمال موجهة نحو السوق وقائمة على القانون ولها سمات دولية.
وقال إنه ينبغي اتخاذ مجموعة من الإجراءات لخلق المزيد من الوظائف، وتعزيز تكافؤ الفرص، وتشجيع ريادة الأعمال والابتكار، وزيادة دخل الفرد في المناطق الحضرية والريفية.
وحث على بذل جهود من أجل التنفيذ الكامل والصادق لمبادئ “دولة واحدة ونظامان” و”مواطنو هونغ كونغ يحكمون هونغ كونغ” و”مواطنو ماكاو يحكمون ماكاو” ودرجة عالية من الحكم الذاتي للمنطقتين.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات لحماية السيادة والأمن والمصالح التنموية للبلاد، واتخاذ تدابير لتعزيز التنمية المشتركة والتقدم في هونغ كونغ وماكاو والبر الرئيسي، مسلطا الضوء على الحاجة إلى التحسين المستمر لرفاهية الشعب وضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل.
وشدد على الالتزام بالمبادئ والسياسات العامة بشأن العمل المتعلق بتايوان والتمسك بمبدأ صين واحدة وتوافق عام 1992، مع تعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق ودفع إعادة التوحيد الوطني لصالح الشعب عبر مضيق تايوان.
كما حث على اتخاذ خطوات لمعارضة وردع أي أنشطة انفصالية وتدخل خارجي من أجل ما يسمى “استقلال تايوان” بكل قوة، داعيا المواطنين على جانبي مضيق تايوان إلى بذل جهود مشتركة لتحقيق تجديد شباب الأمة الصينية.
وتعهد لي بأن تكثف الصين التبادلات والتعاون مع الدول الأخرى للتصدي المشترك للتحديات العالمية وتعزيز تعافي الاقتصاد العالمي ونموه.
واختتم لي كلمته بالدعوة إلى التجمع بشكل أوثق حول اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، وبذل جهود حثيثة لبناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة عظيمة، وتحقيق حلم تجديد شباب الأمة الصينية.