التبادلات الثقافية بين الصين والسعودية تواصل زخم النمو على الرغم من التحديات الناجمة عن كوفيد-19
واصلت التبادلات الثقافية بين الصين والسعودية زخم النمو المزدهر والمتنوع في قطاعات النشر والتعليم والفن وغيرها من المجالات على الرغم من التحديات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 التي يواجهها العالم.
وعقد الجانبان الصيني والعربي خلال عام 2021، منتديات وندوات ومؤتمرات وفعاليات متنوعة عبر الانترنت لترسيخ أسس الصداقة التي يتم توارثها جيلا بعد جيل، ما يتيح مزيدا من التواصل والتقارب بين الشعوب.
أما من جانب التبادلات الثقافية بين الصين والسعودية، لا تزال الفعاليات الثنائية المتنوعة مستمرة، حيث دشّن مركز البحوث والتواصل المعرفي بالسعودية في مارس/ آذار الماضي، المرحلة الثانية من مشروع النشر السعودي الصيني للأعمال الكلاسيكية والحديثة. وفي يونيو/ حزيران، أجريت حوارات بين الطلبة والأساتذة في كلية اللغة العربية بجامعة بكين وبين الشباب السعوديين في إطار مشروع “التبادل بين الحضارات”. وفي أغسطس/ آب، حضر الخطاط الصيني مي قوانغ جيانغ عبر الفيديو المعرض الدولي للخط العربي المقام في الرياض وقدم عمليه من الخط العربي بدعوة من وزارة الثقافة السعودية.
وفي السنوات الأخيرة، شهد تعلم اللغة العربية في الصين نشاطا مكثفا بينما أصبح تعلم اللغة الصينية مطلوبا في السعودية، حيث أعلنت السعودية عن إدراج تعليم اللغة الصينية ضمن نظام التعليم الوطني منذ عام 2019، لتقف في مقدمة الدول العربية التي تدرج تعليم اللغة الصينية ضمن مناهجها الدراسية. أما في الصين، فقد تم إدخال تخصص اللغة العربية في أكثر من 50 جامعة ومعهدا، مع مواصلة التبادلات بين الجامعات والمعاهد في الجانبين، مثل إنشاء فرع مكتبة الملك عبد العزيز في جامعة بكين ومركز الدراسات السعودية بجامعة نانجينغ للعلوم والتكنولوجيا.
وفي هذا الصدد، أعرب الملحق الثقافي بالسفارة السعودية لدى الصين الدكتور أحمد علي الزهراني عن ثقته بالتبادلات الثنائية بين الجانبين، مؤكدا على أن السعودية والصين على حد سواء تسعيان إلى بناء نوع جديد من العلاقات الدولية مع الاحترام المتبادل والإنصاف والتعاون المثمر للجانبين، والعمل معا من أجل بناء عالم يسوده السلام الدائم والأمن العالمي والرخاء المشترك والانفتاح والتسامح.
كما أعرب الملحق الثقافي عن أمله في التمكن من تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين من خلال العمل المستمر في مجال التعليم والثقافة في المستقبل، بهدف تدعيم أسس الصداقة بين البلدين وإثراء المحتوى وتعميق التعاون.