مسؤولة أممية: الصين داعمة ومساهمة قوية في أجندة التنوع البيولوجي العالمية
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة:
قالت مسؤولة بالأمم المتحدة إن الصين دعمت وساهمت بشكل كبير في حماية التنوع البيولوجي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن فلسفتها المتعلقة بالحضارة الإيكولوجية “مهمة جداً لجميع الدول لتحقيق أهداف التنوع البيولوجي العالمية”.
وأضافت إليزابيث ماروما مريما، الأمينة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي، أن “الحضارة الإيكولوجية مفهوم مثير للإهتمام. ولماذا مثير للإهتمام؟ لأنه يبحث في العلاقة بين المجتمع والطبيعة”.
وأوضحت أن المفهوم يوضح “تعميم التنوع البيولوجي عبر القطاعات والإدارات، وهو أمر بالغ الأهمية أيضا لجميع البلدان لتحقيق أهداف التنوع البيولوجي العالمية”، حسبما قالت مريما لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها معها الأخيرة مؤخرا.
ووصلت مريما إلى الصين للمشاركة في الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (كوب15)، الذي سيعقد في مدينة كونمينغ بجنوب غرب الصين.
وهذا الاجتماع الذي سيعقد تحت عنوان “الحضارة الإيكولوجية: بناء مستقبل مشترك لجميع أشكال الحياة على الأرض” هو أول مؤتمر عالمي تعقده الأمم المتحدة حول موضوع الحضارة الإيكولوجية.
ومن المقرر أن يبدأ الجزء الأول من الاجتماع يوم الاثنين المقبل حيث من المتوقع أن يستعرض المشاركون “إطار التنوع البيولوجي العالمي لما بعد عام 2020” لرسم مخطط لحفظ التنوع البيولوجي في المستقبل. أما الجزء الثاني، الذي سيعقد حضوريا في النصف الأول من عام 2022 ، سيشهد مفاوضات واسعة ومتعمقة باتجاه التوصل إلى إطار عمل طموح وعملي.
وقالت مريما إن “هذا الإطار سيحل في الواقع محل أهداف أيشي للتنوع البيولوجي، التي تم الاسترشاد بها في التنفيذ خلال السنوات العشر الماضية”.
وتتوقع مريما أن يتم اعتماد إعلان كونمينغ في الجزء الأول من الاجتماع، قائلة إنه سيساعد في “بناء الزخم بشأن أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي” وإثبات أن “فقدان التنوع البيولوجي لا ينتظرنا”.
وأشارت إلى أن الصين كانت في العقود العديدة الماضية “داعمة ومساهمة قوية في أجندة التنوع البيولوجي العالمية”.
وذكرت أن الصين من أوائل الدول التي أصبحت طرفا في اتفاقية التنوع البيولوجي، كما صادقت على بروتوكولين للاتفاقية وهما بروتوكول قرطاجنة للسلامة البيولوجية وبروتوكول ناغويا بشأن الحصول وتقاسم المنافع.
علاوة على ذلك، “كانت الصين واحدة من أكبر الدول المانحة للميزانية الأساسية للاتفاقية والبروتوكولات خاصة منذ عام 2019″، وفقا لما ذكرته مريما.
وأكدت أن عرض الصين استضافة مؤتمر كوب15 هو “دليل واضح على قيادة الصين والتزامها بالتنوع البيولوجي”.
كما أقرت مريما بجهود الاستعادة التي بذلتها الصين على مدى العقود الماضية لحماية التنوع البيولوجي والحفاظ عليه، قائلة إن الجهود تمثل كما هو واضح نموذجا جيدا للعمل المستقبلي، الذي يمكن أيضا محاكاته وتعلم الدول الأخرى منه.
وقالت إن “الحكومة الصينية استمرت في تطبيق نهج طويل الأجل لوقف وعكس فقدان التنوع البيولوجي مع فرق تخصصية متعددة يمكنها تقديم حلول قائمة على الأدلة لمعالجة التعقيدات الاقتصادية الاجتماعية ويمكن أن توفر اتجاهات سياسة شاملة يمكن الوصول إليها، بما في ذلك سياسة الخط الأحمر البيئي، التي ستمكن من بناء بيئة مرنة قادرة على التكيف مع التأثيرات والصدمات المستقبلية “.
وأضافت “نأمل أن تكون فكرة الصين عن الوحدة والطبيعة والإنسان مثالا جيدا للدول الأخرى تتبعه أو تقلده”.
وفي معرض حديثها عن التحديات المتعلقة بالتنوع البيولوجي، قالت مريما إن جائحة كوفيد-19 المستمرة هي “جائحة كبرى” أثرت على صحتنا وكذا تنوعنا البيولوجي.
وحدد تقرير أممي صدر في عام 2019 خمسة دوافع مباشرة لفقدان التنوع البيولوجي مثل التغير في استخدام الأراضي والبحر، والاستغلال المباشر للكائنات الحية، وتغير المناخ، والتلوث، والأنواع الغريبة الغازية.
ولمنع فقدان التنوع البيولوجي، أكدت مريما على العالم بأسره حماية المزيد من الأراضي والمحيطات بفعالية، وضمان الاستدامة الاستهلاكية والإنتاجية، وضمان مشاركة جميع الجهات الفاعلة في حماية الطبيعة، وتعزيز التعاون بين الحكومات ومع جميع أصحاب المصلحة.
وقالت “نحن مسؤولون عن اتخاذ الإجراءات التحويلية حقا لضمان تلك العلاقة المتناغمة مع الطبيعة. وبالتالي، يجب تغيير علاقتنا مع الطبيعة”.