خبراء: التعاون الصيني الأفريقي في قطاعي الطاقة والصناعة أساسي للتعافي من الوباء
يعتبر تعزيز التعاون بين الصين والدول الأفريقية في قطاعي الطاقة والصناعة أمر أساسي لتسريع التعافي من الصدمات المرتبطة بكوفيد-19، وفقا لما ذكره خبراء في منتدى عُقد في العاصمة الكينية نيروبي يوم الأربعاء.
وحضر المنتدى المختلط الذي استمر نصف يوم وعقده مركز أبحاث عموم أفريقيا الذي يتخذ من نيروبي مقرا له ومعهد السياسة الأفريقية ومعهد الأبحاث الاقتصادية والتكنولوجية التابع لمؤسسة البترول الوطنية الصينية كبار صانعي السياسات والمديرين التنفيذيين في مجال الصناعة وعلماء من الصين وأفريقيا.
وقال كيريمي كابيريا، السكرتير الأول لوزارة الخارجية الكينية للتصنيع، إن الدول الأفريقية حريصة على إقامة علاقات قوية مع الصين في سعيها لتحقيق أمن الطاقة وإنشاء تصنيع محلي قوي.
وأفاد أن التعاون بين الصين وأفريقيا في قطاعي التصنيع والطاقة هو المفتاح لتحقيق مستقبل مزدهر ومنصف وأكثر اخضرارا بعد كوفيد-19 للحليفين الثنائيين القدامى.
واستضافت كينيا منتدى خبراء استمر يوما كاملا تحت عنوان “التعاون الصيني الأفريقي في الطاقة والتصنيع في عصر ما بعد كوفيد-19” قبل قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي لعام 2021 المقرر عقدها في نوفمبر في داكار بالسنغال.
وقال تشانغ يي جيون، الوزير المستشار في السفارة الصينية في كينيا، إن بكين ملتزمة بشراكة صحية مع أفريقيا لمساعدة القارة على تحقيق أمن الطاقة ودفع نمو قطاع التصنيع.
ووفقا لتشانغ، تعد الصين رائدة عالميا في تسخير مصادر الطاقة المتجددة، مضيفا أن التعاون مع الدول الأفريقية سيمكنها من الاستفادة من مخزونها الهائل من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتغذية النمو منخفض الكربون.
وأفاد تشانغ أن “الصين ستشجع شركاتها على إجراء تعاون أوثق مع شركائها الأفارقة في مجال الطاقة النظيفة مثل الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح والطاقة النووية والهيدروجينية وطاقة الكتلة الحيوية”.
وأشار بيتر كاغوانجا، الرئيس التنفيذي لمعهد السياسة الأفريقية، إلى أن الصين قدمت على مدى عقود رأس المال والتكنولوجيا والخبرة المطلوبة لتنمية قطاعي الطاقة والتصنيع في أفريقيا.
وقال كاغوانجا إن “الصين ليست وافدا جديدا على قطاعي الطاقة والصناعة في أفريقيا. لقد استثمرت في محطات الطاقة المائية والطاقة الحرارية الأرضية والغاز في القارة”، مضيفًا أن إنشاء مناطق اقتصادية وصناعية خاصة كان سمة رئيسية للتعاون بين الصين وأفريقيا في الماضي القريب.
وذكر كاغوانجا أن القمة الصينية الأفريقية المرتقبة في داكار بالسنغال يجب أن تركز على تنسيق السياسات ونقل التكنولوجيا من أجل تنشيط التصنيع المحلي في القارة.