الرئيس الصربي يشيد بالصداقة المتينة مع الصين ويتعهد بتعميق التعاون
أشاد الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش يوم الخميس بالصداقة المتينة بين بلاده والصين، واصفاً الأخيرة بأنها الصديق الأوثق والأقيم والأعظم.
وأشاد فوسيتش خلال لقاء مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي بالثقة السياسية القوية والتبادل الإقتصادي والتجاري المتزايد بشكل كبير بين البلدين، قائلاً إن تعاونهما العملي حقق فوائد جمة للشعبين.
وأعرب الزعيم الصربي عن خالص تقديره للرئيس الصيني شي جين بينغ لاهتمامه الشخصي وتوجيهه الاستراتيجي الهام للعلاقات بين صربيا والصين.
كما شكر الجانب الصيني على دعمه القوي لصربيا في حماية استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها، وكذا مساعدته لصربيا في مكافحة مرض كوفيد-19 وتنمية الاقتصاد وتحسين رفاه الشعب.
وتعهد بأن يواصل الجانب الصربي اتباع سياسة ودية ثابتة تجاه الصين، وتوسيع التعاون متبادل النفع في مختلف المجالات، وتنفيذ مشاريع الحزام والطريق الرئيسية معا، من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة.
ومن جانبه، قال وانغ إن الشعبين الصيني والصربي يوليان أهمية كبيرة للصداقة ودعم العدالة، ويتحدى كلاهما سياسات القوة ويقفان ضد التنمر.
وأشار إلى أن العلاقات بين الصين وصربيا تتمتع بقوة دفع داخلية قوية وآفاق واسعة، قال وانغ إن البلدين الشقيقين دعما وساعدا بعضهما البعض لفترة طويلة، فضلا عن تضافرهما معا لحراسة حقوقهما ومصالحهما المشروعة وحماية الإنصاف والعدالة الدوليين.
وأضاف أن الصين تفتخر بـ”صداقتها الحديدية” مع صربيا، وستواصل توسيع التعاون الودي الثنائي، ودعم صربيا بقوة لتحقيق تنمية أسرع وأفضل تحت قيادة الرئيس فوسيتش، ودعم صربيا بقوة لحماية استقلالها الوطني وكرامتها الوطنية، ودعم صربيا بقوة للعب دور أكثر نشاطا في الشؤون الإقليمية والدولية.
وأعرب عن رغبة الصين في تعزيز المواءمة بين استراتيجيات التنمية في البلدين، وتسريع التعاون في بناء القدرات الانتاجية ومشاريع البنية التحتية مثل قطار بلغراد-بودابست في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وقال إن الصين ستوسع أيضا التعاون مع صربيا في التنمية الرقمية والمبتكرة والخضراء، وستساعد صربيا على تحقيق التنمية المستدامة، من أجل ترجمة صداقتهما التقليدية إلى مزيد من النتائج الملموسة وتحقيق المزيد من المنافع للشعبين.
وقال وانغ إن الرئيس شي جين بينغ اقترح رسميا مبادرة التنمية العالمية، التي تعد منفعة عامة عالمية أخرى مهمة تقدمها الصين كدولة رئيسية مسؤولة، تركيزاً على قضية التنمية العالمية والتعاون الإنمائي الدولي.
وأوضح وانغ أن المبادرة، التي تحشد القوة لتسريع تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، ستساعد في تعزيز التعافي المبكر للاقتصاد العالمي، وتوسيع التنمية الخضراء والسليمة، وتحقيق الفوائد لشعوب جميع البلدان، قائلا إن الصين ترحب بالمشاركة النشطة للجانب الصربي في هذا المسعى.
وقال فوسيتش إن الجانب الصربي يوافق تماما على المبادرة وسيشارك بنشاط في تنفيذ هذا الاقتراح المهم.
وفي يوم الخميس أيضاً، أصدر الجانب الصربي رخصة للشركات الصينية لبناء قسم من خط سكة حديد بلغراد- بودابست.
وأشاد الرئيس الصربي بالتعاون الثنائي في بناء البنية التحتية، معرباً عن أمله في أن يلعب الخط دوراً هاماً في تعزيز الترابط الأوروبي.