وزيرا خارجيتي الصين وأندونيسيا يعربان عن مخاوف جدية بشأن إتفاق أكوس للغواصات النووية
إلتقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيرته الأندونيسية ريتنو مارسودي في روما يوم الجمعة، وتعهدا بتعزيز العلاقات الثنائية، وأعربا عن مخاوف جدية بشأن صفقة الغواصات النووية ضمن اتفاق أكوس.
وأعرب وانغ، الذي يزور إيطاليا وسيشارك في اجتماعات مجموعة العشرين، عن إشادته بالعلاقات الصينية-الأندونيسية، قائلا إن العلاقات الثنائية تتطور بسلاسة في ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين.
وقال وانغ إن هذه العلاقة تتميز بتعميق الثقة المتبادلة وتحسين التعاون الاقتصادي والتجاري وسط التحديات وتعزيز التعاون الاستثماري في مختلف المجالات، وإن جهود الجانبين في مكافحة وباء كوفيد-19 بشكل مشترك قد أثبتت أنها مثمرة.
وأضاف أن الصين مستعدة لمواصلة الاتصالات الاستراتيجية، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة، والعمل سوية مع أندونيسيا للقضاء على الوباء، من أجل المزيد من تعزيز العلاقات الثنائية.
من جانبها، قالت ريتنو إنها مرتاحة للتعاون المثمر والعملي مع الصين، مؤكدة أن أندونيسيا تثمن تعاون الصين بشأن لقاح كوفيد-19 والذي دعم جهود بلادها لمكافحة الوباء.
وقالت إن أندونيسيا مستعدة للعمل مع الصين ودفع التعاون قدما في مختلف المجالات من أجل مصلحة الشعبين.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول التعاون في إطار مجموعة العشرين.
قال وانغ إن الصين تدعم أندونيسيا في استضافة قمة مجموعة الـ20 العام المقبل، ومستعدة للعمل مع أندونيسيا والأطراف الأخرى للمساعدة في جعل القمة تولي المزيد من الاهتمام للمطالب المشروعة للأسواق الناشئة والدول النامية.
وقالت ريتنو إن أندونيسيا مستعدة للعمل مع الصين لدفع مجموعة الـ20 نحو حماية أفضل للمصالح المشتركة للأسواق الناشئة والدول النامية، وإيلاء مزيد من الاهتمام للمخاوف المشروعة للدول الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتعامل مع التحديات العالمية بطريقة أكثر فعالية.
وناقش الجانبان أيضا التعاون بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، واتفقا على تسريع التحضيرات للقمة التي ستحتفل بالذكرى الـ30 لتأسيس علاقات الحوار بين الصين والآسيان الشهر المقبل.
وفي معرض وصفه للعلاقات بين الصين والآسيان بأنها العلاقات الأكثر ديناميكية وفعالية مع تميزها بآفاق واعدة، دعا وانغ الجانبين إلى تنفيذ نتائج اجتماع قادة الصين والآسيان المُختتم للتو، واغتنام الذكرى الـ30 لعلاقات الحوار كفرصة لتلخيص التجارب الناجحة مع التطلع إلى المستقبل، في مسعى لمزيد من تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والآسيان.
وأعرب الجانبان كذلك عن مخاوف جدية بشأن خطر الانتشار النووي الذي يسببه اتفاق أكوس بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، الخاص بالتعاون لاقتناء أستراليا غواصات تعمل بالطاقة النووية.