الأردن يتسلم دفعة ثانية من لقاح سينوفارم تبرعت بها الصين للمملكة
سلمت السفارة الصينية في عمان اليوم (الخميس) وزارة الصحة الأردنية الدفعة الثانية من لقاح (سينوفارم) المضاد لمرض فيروس كورونا الجديد كوفيد-19 كتبرع من حكومة جمهورية الصين الشعبية إلى الشعب الأردني.
وقال سفير الصين في الأردن تشين تشوان دونغ، خلال حفل التسليم الذي جرى في أحد مراكز تلقي اللقاحات في مدينة الحسين للشباب في عمان، إن هذه هي الدفعة الثانية من لقاحات (سينوفارم) الممنوحة من الحكومة الصينية إلى الشعب الأردني.
وأعرب السفير تشين عن شعوره بسعادة كبيرة للتعاون المثمر بين الصين والأردن في مكافحة وباء كورونا، حيث قدمت حكومتا وشعبا الصين والأردن دعما قيما ومساعدة لبعضهما البعض، مشيرا إلى أن مركز التطعيم الذي نحن فيه هو نموذج مصغر لجهودنا المشتركة في مكافحة الوباء.
وأشار إلى أن الأردن قام بدور نشط في التجربة السريرية للقاح سينوفارم وكان من بين الدول الأولى التي منحت الموافقة على استخدامه في حالات الطوارئ، مؤكدا أن اقبال الأردنيين على لقاح سينوفارم هو تصويت على الثقة باللقاحات الصينية.
وأوضح أن تعاوننا في مكافحة الوباء يعكس الصداقة العميقة بين البلدين، وقد عزز ثقتنا وعزمنا في هزيمة الفيروس.
وقال إن الأردن حقق إنجازات مشجعة في احتواء الوباء وذلك بتضافر جهود جميع فئات المجتمع خاصة في الجوانب المهمة للحملة الوطنية للتطعيم، إضافة إلى أخذ زمام المبادرة في إدراج الرعايا الأجانب واللاجئين في برامج التطعيم الوطنية.
وأعرب عن شكره للحكومة الأردنية على تسهيل تلقيح المواطنين الصينيين والطلاب في الأردن وعلاج المصابين بفيروس كورونا.
ولفت إلى أن الصين قدمت أكثر من 1.6 مليار جرعة من اللقاحات لأكثر من 100 دولة ومنظمة دولية حتى الآن وستوفر أكثر من ملياري جرعة بحلول نهاية هذا العام إضافة إلى تبرعها بـ 100 مليون دولار أمريكي لبرنامج (كوفاكس- COVAX) لمساعدة الدول النامية في الحصول على اللقاحات.
وأوضح أن الصين تساعد 16 دولة لإنتاج اللقاحات والتي لديها القدرة الأولية على إنتاج 700 مليون جرعة سنويا كما أطلقت الصين أيضا مبادرة شراكة الحزام والطريق بشأن التعاون في مجال اللقاحات مع 30 دولة أخرى.
بدوره قال وزير الصحة الأردني فراس الهواري خلال الحفل، إن هذا التبرع يعكس متانة الصداقة التاريخية والشراكة الإستراتيجية بين الأردن والصين في جميع المجالات وبخاصة في مجال الاهتمام بحياة الإنسان وصحته.
وأضاف الهواري “سيساهم هذا التبرع في دعم الحملة الوطنية للتطعيم ضد مرض كوفيد-19 التي تستهدف وزارة الصحة من خلالها إعطاء اللقاح للمواطنين والمقيمين واللاجئين”.
وقدم الشكر للحكومة الصينية على التبرع الكريم وعلى الدعم المقدم للأردن في مختلف المجالات وخاصة في مجال مكافحة جائحة كورونا.
وأكد أن الأردن نجح بتوفير اللقاحات بكميات كبيرة بأنواعها المختلفة، داعيا المواطنين إلى الاقبال على تلقى اللقاحات خاصة من صغار السن وطلبة المدارس والجامعات.
وشدد على أنه لا يوجد هناك أي سبب للتردد في أخذ اللقاحات خاصة أننا نرى دول العالم تقبل على تلقيح الأطفال من سن 3 سنوات بسبب فعالية هذه اللقاحات.
وأشار إلى أن نسبة الذين تلقوا المطاعيم في الأردن تبلغ 60 بالمائة من الفئة المستهدفة ونسعى لزيادة هذه النسبة من خلال الفرق الطبية المنتشرة في مختلف المناطق الأردنية وندرس التوسع في إعطاء الجرعة الثالثة لمن أخذ الجرعة الثانية بعد ستة أشهر.
وقال إننا تجاوزنا فصل الصيف دون تأثير على المنحى الوبائي وذلك بسبب الخطة التي وضعتها الحكومة في التدرج بفتح القطاعات الاقتصادية واعطاء المطاعيم مع الاستمرار في التعليم الوجاهي وخططنا جاهزة في التعامل مع أي طارئ.
وقال إن اللقاح الصيني من أوائل اللقاحات التي تم إنتاجها في العالم، وبالنسبة للأردن فهو العمود الفقري له في حملة التطعيم الوطنية إضافة إلى التجارب السريرية التي قيمت هذا اللقاح والذي هو فعال وآمن.
وأكد أن حوالي 50 بالمائة من الملقحين في الأردن من اللقاح الصيني، وقال “أنا من الأوائل الذين أخذوا اللقاح الصيني في مرحلة التجارب السريرية وهو لقاح فعال وآمن”.
وقدم الوزير الهواري الشكر للحكومة الصينية على هذا التبرع السخي، وقال إنه “سيساعدنا في مكافحة هذا الوباء”.
من جانبها قالت مشرفة مركز التطعيم لانا العكش إن هناك إقبالا كبيرا على اللقاحات الصينية وان المواطنين يترقبون االلقاح الصيني لأخذه خاصة أنه مأمون وليس له أية مضاعفات جانبية.
وأضافت العكش لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن العديد من المواطنين يبحث عن اللقاح الصيني (سينوفارم) لأنه لا يحدث أية أعراض جانبية وكذلك لثقتهم بهذا اللقاح.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة الاردنية أن عدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا وصل إلى 3981003 أشخاص فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 3549987 شخصا.