دبلوماسي سوري يشيد بدور معرض الصين الدولي للإستيراد في تعزيز شعبية المنتجات السورية بين الصينيين
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة:
أشاد مسؤول القسم الاقتصادي في السفارة السورية لدى الصين زياد زيتون بدور معرض الصين الدولي للاستيراد في زيادة تعزيز شعبية المنتجات السورية وجودتها بين الصينيين، معربا عن اهتمام بلاده الكبير بالمعرض لما يجمع البلدين من علاقات قوية وجيدة.
وقال زيتون، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في الجناح السوري ضمن فعاليات الدورة الرابعة من المعرض المقامة حالياً في شانغهاي بشرق الصين، إن “هذه هي مشاركتنا الرابعة على التوالي، حيث إننا نشارك منذ النسخة الأولى، لأننا نولي هذا المعرض اهتماما كبيرا لعدة أسباب، في مقدمتها العلاقات القوية والجيدة بين سوريا والصين، ونريدها أن تنعكس أيضا في المجال الاقتصادي والتجاري”.
وذكر زيتون أنه “بعد النسختين الأولى والثانية، لمسنا مدى شعبية ومحبة المستهلك الصيني للمنتجات السورية”، مضيفا أن “ما يميز المنتجات السورية عن باقي المنتجات جودتها وتفضيل الصينيين لها”.
وحول طبيعة المنتجات التي يركز الجناح السوري على عرضها وتقديمها، أوضح زيتون أن “منتجاتنا تتمحور حاليا حول بعض المنتجات التقليدية مثل صابون الغار وزيت الزيتون ومستحضرات التجميل، إذ أن بعض صناعات مثل صابون الغار عمرها أكثر من ألف سنة وذات شهرة عالمية”.
وتابع “لمسنا في السنوات الماضية شعبيتها الكبيرة لدى المستهلكين الصينيين الذواقين لمستحضرات التجميل وأيضا للفوائد العالية التي يقدمها الصابون”.
وتشارك عدة مؤسسات سورية، رسمية وخاصة، في فعاليات المعرض منذ انعقاده لأول مرة في عام 2018، حيث لطالما اعتبرت أن هذا المعرض يشكل فرصة واعدة لدخول السوق الصينية.
ويرى زيتون أن هناك عدة تغيرات حصلت منذ أول مشاركة، قائلا إن “التغيير الأول يتعلق بنا، فقد بدأنا بجناح صغير ومتواضع أولا حتى ندرس احتياجات السوق الصينية، ومع دخولنا بشكل قوي بدأنا بالتوسع، فقد شاركنا في النسخة الأولى بجناح واحد فقط، أما اليوم فنحن لدينا 3 أجنحة في المعرض واثنان في محيطه”.
وأردف أن “التغيير الذي لمسناه لدى المستهلكين الصينيين أنهم باتوا يعرفون ما هي منتجات سوريا، في النسخة الأولى كانت هناك الكثير من الأسئلة عن ماهية المنتجات المتوفرة لدينا، اليوم هم يعرفون ما هو المنتج ويأتون لشراء أشياء محددة يعرفون جودتها”.
وأفاد أن هناك “تغيير يتعلق بالمعرض نفسه، إذ أصبح يحقق إنجازات كبيرة على مستوى العالم، فالصين لديها رؤية لزيادة حجم التجارة، ومن خلال المعرض لديها خطة ناجحة جدا وعملية وذكية لجذب المستثمرين والمستوردين إلى السوق الصينية”.
وعن التوقعات حول المعرض، تحدث الدبلوماسي السوري عن النجاح الكبير والمطرد للمعرض في كل عام، وخاصة في خضم الصعوبات الناجمة عن وباء كوفيد-19، مشيدا بالتنظيم المتميز الذي تمكن من تذليل كل العقبات وجعل المشاركة تزيد عاما بعد عام.
وأعرب عن توقعه بأن يشهد المعرض المزيد من الازدهار والنجاح ويدرك العالم أهميته المتزايدة وحجم الصفقات الكبيرة التي يمكن تحقيقها والفائدة الكبيرة التي ستعود على المستوردين بالدخول إلى السوق الصينية والعمل مع الصين.
وتستمر فعاليات الدورة الرابعة من المعرض، التي بدأت في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، حتى 10 من الشهر ذاته. وهذا العام، تم توسيع المساحة الإجمالية للمعرض لتصل إلى 366 ألف متر مربع، مع مشاركة قرابة 3 آلاف شركة من 127 دولة ومنطقة في الحدث.