ما ينج جيو يفوز بفترة ولاية ثانية في انتخابات الرئاسة بتايوان
وكالة رويترز للانباء:
أعاد الناخبون في تايوان انتخاب الرئيس الحالي ما ينج جيو لفترة رئاسة ثانية يوم السبت مما يشير إلى ترحيبهم بمساعيه لاقامة علاقات أوثق مع الصين وازالة مصدر محتمل للتوتر في العلاقات الصينية الامريكية في عام تشهد فيه القوتان الكبيرتان تحولا سياسيا.
وكان من المتوقع أن يكون سباق الرئاسة متقاربا ولكن لجنة الانتخابات المركزية أعلنت يوم السبت حصول الحزب الوطني الذي يتزعمه ما ينج جيو على حوالي 51.6 في المئة من الاصوات في حين حصل الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض الذي تتزعمه تساي انج وين على 45.6 في المئة من الاصوات.
وقال ما ينج (61 عاما) لالاف من أنصاره الذين كانوا يصفقون فيما رفع كثيرون منهم أعلام تايوان وهللوا تحت المطر المنهمر أمام مقر الحزب في وسط تايبه “في السنوات الاريع القادمة ستكون العلاقات عبر المضيق علاقات سلمية يسودها قدر أكبر من الثقة واحتمالات أقل للصراع.”
واشارت الصين يوم السبت الى ترحيبها باعادة انتخاب ما ينج.
ولم يعلق مكتب شؤون تايوان في بكين مباشرة على فوز ما ينج لكن المكتب الذي يشرف على علاقات بكين مع تايوان قال ان خبرة السنوات السابقة أوضحت أن الجانبين يسيران على المسار الصحيح.
وكانت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني الحاكم رحبت بنتيجة الانتخابات.
وقالت في مقال افتتاحي على موقعها الالكتروني “هذه النتيحة تبين أن النضال من أجل السلام والتنمية والاستقرار أصبح الرأي العام السائد في جزيرة تايوان وهذا سيشجع تعزيز العلاقات عبر المضيق.”
وأضافت “حقق التطور السلمي للعلاقات عبر المضيق في السنوات القليلة الماضية عائدات ويشعر كثيرون من أبناء الشعب التايواني بهذا بقوة.”
وهنأ الرئيس الامريكي باراك أوباما ما ينج بالفوز. وقال “السلام والاستقرار عبر المضيق وتحسن العلاقات في بيئة متحررة من الترهيب على قدر كبير من الاهمية بالنسبة للولايات المتحدة.”
وتعتبر بكين تايوان المتحالفة مع الولايات المتحدة اقليما متمردا يجب أن يعاد توحيده مع الصين في نهاية المطاف. وتشكل مبيعات السلاح الامريكية لتايوان مصدر قلق كبيرا لبكين.
ويثير موقف الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض المؤيد لاستقلال تايوان غضب بكين منذ فترة طويلة رغم أن تساي زعيمة الحزب حاولت أن تنأى بنفسها عن ذلك الموقف أثناء حملتها الانتخابية. وقال محللون ان من شأن فوز حزبها أن يضع العلاقات مع الصين في مأزق ويزيد من حدة الخلافات بين بكين والولايات المتحدة.
وبدد فوز ما ينج سحابة محتملة مع بدء تغيير القيادة في بكين في وقت لاحق هذا العام حيث من المقرر أن يترك الرئيس الصيني هو جين تاو منصبه كزعيم للحزب الشيوعي وأن يترك منصب الرئيس العام القادم في اطار تغيير القيادة.
وبالنسبة للولايات المتحدة أيضا فان نتيجة الانتخابات تزيل قضية شائكة واحدة على الاقل من علاقاتها مع الصين في وقت يستعد فيه أوباما للسعي للفوز بفترة ثانية في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في وقت لاحق هذا العام.
وقال أليكس هوانج استاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة تامكانج في تايوان “انها نتيجة جيدة بالنسبة لسياسة ما يينج تجاه الصين ومن المحتمل أن تكون أيضا نتيجة جيدة بالنسبة لسياسة بكين تجاه تايوان.”
واضاف “وهي أيضا نتيجة جيدة بالنسبة للولايات المتحدة والاستقرار الاقليمي” مشيرا الى أن الاقتصاد سيستفيد من استمرار الحكومة نفسها.