بدء التداول في بورصة بكين للأسهم
بدأت بورصة بكين للأسهم المؤسسة جديدا، أعمال التداول صباح اليوم الاثنين، رمزا إلى خطوة مفتاحية لجهود الصين لتعزيز إصلاحها في سوق الرأسمال ودعم الشركات الصغيرة.
ومن جهته أشاد يي هوي مان رئيس لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية، بإطلاق البورصة ووصفه بأنه “معلم آخر في إصلاح وتطوير سوق رأس المال في الصين”.
وجاء إطلاق البورصة بعد شهرين فقط من إعلان الصين عن خطة لإنشاء بورصة جديدة، بالإضافة إلى البورصتين القائمتين في البر الرئيسي الصيني، في شانغهاي وشنتشن على التوالي.
وتشمل الشركات الـ81 المدرجة، 10 شركات تمت الموافقة عليها حديثًا و71 شركة تم نقلها من الفئة المختارة من البورصة الوطنية لتداول الأسهم وتسعيرها، التي تعرف أيضا باسم اللوحة الثالثة الجديدة.
وحتى الساعة 10:20 صباحًا، تسببت أسهم جميع الشركات العشر المدرجة حديثًا في تعليق مؤقت لمرتين، إذ قفزت أسعارها أكثر من 60 في المائة. وواصلت هذه الأسهم ارتفاعها بعد استئناف التداول، حيث وصل أعلى مستوى لأكثر من 500 في المائة في مرحلة ما.
ولا تحد البورصة من تغيير أسعار الشركات المدرجة حديثًا في يوم التداول الأول، ولكن سيتم تعليق التداول لمدة 10 دقائق عندما تتقلب أسعار الأسهم بنسبة تزيد عن 30 بالمائة وأكثر من 60 بالمائة.
قال لي شيوي دونغ المدير الإداري لشركة تشاينا سيكيورتيز، إن جميع الشركات الـ81 هي الأفضل أداءً في قطاعاتها، وتتميز بعمليات تجارية سليمة وإمكانات كبيرة للنمو.
وأضاف لي أن 87 في المائة من هذه الشركات تعمل في مجالات مثل التصنيع المتقدم وخدمات التكنولوجيا الفائقة والصناعات الاستراتيجية الناشئة، حيث بلغ متوسط إنفاقها على البحث والتطوير 25.36 مليون يوان (حوالي 3.97 مليون دولار أمريكي).
يذكر أن أكثر من 95 في المائة من الشركات الصينية هي شركات صغيرة ومتوسطة الحجم، فيما تعد هذه الشركات موفرة رئيسية لفرص العمل في البلاد وجزء مهم من اقتصادها الحقيقي، ولكنها عانت لفترة طويلة من التمويل غير الكافي.
وقال يي “إن إنشاء بورصة بكين للأسهم ذات أهمية حيوية في إنشاء سوق رأسمالي متعدد المستويات، وتحسين الدعم المالي للشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن تعزيز التنمية المدفوعة بالابتكار والتحول والارتقاء الاقتصادي “.