تقرير إقتصادي: الشركات المدرجة في البورصة تعكس الإقتصاد الحقيقي القوي بالصين

وكالة أنباء شينخوا:

أظهرت الشركات المدرجة في البورصة بالصين، بوصفها إحدى المؤشرات الرئيسية للاقتصاد الحقيقي، نموا مرنا وسط بيئة معقدة في داخل وخارج البلاد، حيث باتت أعمال البحوث والتطوير هي القوة الدافعة الرئيسية لأدائها.

وحتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، كشف إجمالي 4168 شركة مدرجة في بورصتي شانغهاي وشنتشن للأسهم عن تقاريرها للربع الثالث لعام 2021 ، مع تحقيق أكثر من 80 في المائة منها أرباحا.

وقال ليو شيانغ دونغ، باحث في مركز الصين للتبادلات الاقتصادية الدولية، إنه “في الربع الثالث، استمرت مؤشرات الأداء، مثل العائدات والأرباح، في التحسن”.

وفي الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري، سجلت الشركات المدرجة على اللوحة الرئيسية لبورصة شانغهاي إجمالي إيرادات تشغيلية بقيمة 33.44 تريليون يوان (حوالي 5.22 تريليون دولار أمريكي)، بزيادة 21.43 في المائة على أساس سنوي.

وفي شنتشن، بلغ متوسط الإيرادات التشغيلية للشركات المدرجة 5.15 مليار يوان أثناء الفترة بين يناير/ كانون الثاني وسبتمبر/ أيلول، بزيادة 28.2 في المائة عن العام السابق. وبلغ متوسط الأرباح الصافية لها 365 مليون يوان، بزيادة 20.93 في المائة على أساس سنوي.

وتُعزى التنمية المستقرة لهذه الشركات إلى تركيز جهودها على البحوث والتطوير.

وكشف ليو أن “الشركات المدرجة في البورصة قد زادت استثماراتها في البحوث والتطوير، وحظيت الشركات التي تتمتع بقدرات قوية في البحوث والتطوير بأداء تجاري أفضل وقدرات أقوى لمكافحة المخاطر”، مشيرا إلى النمو في صناعات مثل الصناعة التحويلية المتطورة والصناعات الخضراء والمنخفضة الكربون والخدمات الحديثة.

وعلى سبيل المثال، بلغ إجمالي الاستثمارات في البحوث والتطوير للشركات المدرجة على لوحة الابتكار العلمي والتكنولوجي التي تشتهر باسم سوق ستار (STAR)، بلغ حوالي 37.67 مليار يوان في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري، بارتفاع 40 في المائة على أساس سنوي وبما يقارب إجمالي حجم الاستثمار في العام الماضي.

وذكر يانغ ده لونغ، كبير الاقتصاديين في “فيرست سيفرنت فاند”، أنه رغم تسجيل معظم الشركات المدرجة في البورصة أداءً إيجابيا، إلا أن بعضها لايزال يواجه مخاطر تشغيلية بسبب أسعار السلع المتصاعدة وظهور حالات إصابة بكوفيد-19 بشكل متقطع.

وسعيا لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على تخفيف أعبائها الضريبية ومواجهة التحديات، سارعت الحكومة لتطبيق سياسات داعمة مثل التمويل الشامل وتقديم التمويل المباشر لهذه الشركات.

وأشار تيان لي هوي، أستاذ المالية في جامعة نانكاي، إلى أن “التقارير المالية للشركات المدرجة في البورصة توضح عملية التحول الاقتصادي والتحديث في الصين. ومع الأداء القوي للاقتصاد الجديد والتكنولوجيات الحديثة والطاقة الجديدة، من المتوقع أن تحقق الشركات المدرجة في البورصة أرباحا على المدى الطويل وتنمية عالية الجودة”.