نائب رئيس تحرير جريدة ((الأهرام)): ثمة طفرة كبيرة في التعاون الإعلامي بين الصين ومصر
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة خاصة:
أكد نائب رئيس تحرير جريدة ((الأهرام)) المصرية طارق السنوطي أن هناك “طفرة كبيرة جدا” في التعاون الإعلامي بين الصين ومصر، مشيرا إلى “نتائج إيجابية وثمار جيدة” لهذا التعاون بين الجانبين.
وصرح الاعلامي الكبير المصري بذلك خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بمناسبة انعقاد القمة العالمية الرابعة للإعلام التي استضافتها وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الاثنين، مضيفا أن “العلاقات بين الصين ومصر في المجال الإعلامي جيدة ومتشعبة بشكل كبير جدا، والاهتمام الإعلامي بالصين من قبل مصر بدأ منذ سنوات بعيدة”.
وأكد السنوطي أن “التعاون الإعلامي بين مصر والصين شهد خلال السنوات الأخيرة طفرة كبيرة جدا في ظل الزيارات المتبادلة والتنسيق الكبير على المستوى السياسي بين البلدين، والذي أدى إلى إحداث زخم إعلامي وتعاون كبير جدا بين وسائل الإعلام المصرية والصينية”، مشيرا إلى أن “هناك بروتوكولات تعاون تم توقيعها بين الجانبين”.
وأوضح أن “الصين حريصة بشكل كبير جدا على دعم علاقاتها بالدول النامية، وأنا حضرت أكثر من منتدى ولقاء في بكين وبعض المدن الصينية الأخرى مع وفود إعلامية عربية وأفريقية ودولية بحضور عدد كبير من المسؤولين الصينيين ووسائل إعلام صينية، وهو ما حقق نوعا من التواصل وتبادل الأفكار والتعاون بين وسائل الإعلام في الدول النامية والصين”.
وأردف أن هذا الأمر ساهم في تشكيل رؤية المواطن الأفريقي والعربي إزاء ما يحدث في الصين بشكل حقيقي، لأن الإعلام هو الجسر الحقيقي بين الشعوب، ويلعب دورا مؤثرا في نقل ما يحدث على أرض الواقع من تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية.
وعلق السنوطي، وهو أيضا خبير في الشؤون الآسيوية، على حملات التشهير والتشويه في وسائل الإعلام الأمريكية والغربية ضد الصين، بالقول إن بعض وسائل الإعلام تسير في نقل بأخبار وتقارير “عن ما يحدث في هونغ كونغ وتايوان وشينجيانغ، وكل هذه الأخبار مغلوطة تهدف إلى النيل من استقرار الصين وخلق نوع من التوتر داخل المجتمع الصيني”.
وأضاف أن “زرت مقاطعة شينجيانغ ثلاث مرات والعديد من المناطق الأخرى في الصين، ووجدت أن هناك تناغما حقيقيا داخل المجتمع الصيني”، موضحا أن “شينجيانغ بالتحديد شهدت تنمية كبيرة جدا في السنوات الأخيرة، والتركيز عليها من قبل الإعلام الغربي يؤكد أن هناك أهدافا سياسية وراء هذه الحملة لتشويه جهود الصين”.
واستدرك “لكن يجب أن يكون هناك وعي لدى المواطنين في الدول النامية بما تقوم به وسائل الإعلام الغربية من حملات تشويه لما يحدث في الصين.. وهذا هو الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام المصرية والعربية والأفريقية بالتعاون والتنسيق مع وسائل الإعلام الصينية لنقل صورة حقيقية عما يحدث على أرض الواقع في الصين”.
وواصل أن “التعاون بين الصين من جانب ومصر والدول النامية من جانب آخر في مجال الإعلام حقق نتائج إيجابية وثمار جيدة خلال الفترة الماضية، وأعتقد أنه في الفترة المقبلة سيكون هناك المزيد من التعاون بين الجانبين”.
شارك في القمة العالمية الرابعة للإعلام ما يقرب من 400 شخص افتراضيا وواقعيا، ويمثلون أكثر من 260 من المنافذ والمؤسسات الإعلامية من نحو 100 دولة ومنطقة.