مجتمعات تنس الطاولة الصينية والأمريكية تحتفل بالذكرى الخمسين لـ”دبلوماسية البينغ بونغ”
اُحتفل بالذكرى الخمسين لـ”دبلوماسية البينغ بونغ” في مدينة هيوستن الأمريكية مساء يوم الثلاثاء، في حدث يبرز أهمية تعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين الصين والولايات المتحدة من خلال الرياضة.
وتم تنظيم الحدث الذي أطلق عليه “الاحتفال بالماضي من أجل مستقبل أفضل”، بالاشتراك مع اللجنة الوطنية الأمريكية للعلاقات الأمريكية-الصينية، وتنس الطاولة الأمريكي، والاتحاد الصيني لتنس الطاولة، في وجود السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تشين قانغ ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنغر ضمن المتحدثين الرئيسيين.
وقبل خمسين عاما، أدت قصة “كرة صغيرة تحرك الكرة الكبيرة” إلى تطبيع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وغيرت بعمق المشهد السياسي الدولي، حسبما قال تشين في خطاب فيديو مسجل مسبقا أُلقي في الحدث.
كما أعرب الدبلوماسي الصيني عن أمله في أن تساعد “الرؤية الاستراتيجية والشجاعة السياسية وصداقة الشعبين التي انعكست في” دبلوماسية بينغ بونغ “في ذلك الوقت” على دفع الكرة الكبيرة للعلاقات الصينية-الأمريكية إلى الأمام.
وقبل خمسين عاما، دُعي فريق تنس الطاولة الأمريكي من قبل نظيره الصيني لزيارة الصين في ختام بطولة العالم الـ31 في ناغويا باليابان. وهبط اللاعبون الأمريكيون في بكين في 10 أبريل/ نيسان عام 1971، ليصبحوا أول مجموعة أمريكية تزور الصين منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949. وقام الفريق الصيني برد الزيارة في العام التالي.
وفي كلمته عبر الفيديو، أشار كيسنغر إلى أن هذا التبادل الرياضي الذي حصل بين البلدين قبل حوالي 50 عاما “سار بشكل مذهل” و”أسهم بشكل كبير” في تعزيز العلاقات الثنائية، مضيفا أنه من المهم إدراك أنه “يمكن على ما يبدو حتى للأحداث الهامشية أن تسهم في التفاهم الدولي وإحلال السلام بين دولتين عظيمتين”.
وشهد حدث الثلاثاء، الذي جذب أكثر من 150 مشاركا، تنظيم مباراة ودية بين مجتمعي تنس الطاولة الصيني والأمريكي.
وقالت سوزان ليونز، رئيسة اللجنة الأولمبية وأولمبياد المعاقين بالولايات المتحدة، إنه “في عام 1971، قبل الفريق الأمريكي دعوة لزيارة جمهورية الصين الشعبية. العناوين الدولية تصف تنس الطاولة بأنها الرياضة التي غيرت العالم”.
وقالت ليونز إن “العصر الجديد في العلاقات بين بلدينا يبعث برسالة سلام يتردد صداها في جميع أنحاء العالم”.