رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي السعودي: الصين استفادت من حركة النشر ليعرفها العالم بشكل أكبر
أكد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي السعودي يحيى محمود بن جنيد أن الصين استفادت من حركة النشر ليعرفها العالم بشكل أكبر.
وأشار في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، على هامش مشاركته عن طريق الفيديو في مؤتمر “فهم الصين 2021” الذي تم افتتاحه يوم الخميس في قوانغتشو، حاضرة مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين، إلى وجود مئات الكتب التي تتحدث عن الصين بشكل جيد وتسهم في تعريف القارئ وإطلاعه على كافة جوانبها التاريخية والجغرافية والاقتصادية والثقافية.
وشدد بن جنيد على أن العالم بدأ يفهم الصين بشكل أفضل، وقال “قد تكون الصين في فترة من السابق منعزلة، أما الآن فهي في قلب الحدث على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والتقنية والعلمية والثقافية، فبالتالي أصبحت الصين دولة ذات مكانة كبيرة في كل مكان في هذا العالم من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق”.
ولفت إلى الأهمية الكبيرة للصين بالنسبة للعالم العربي بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، وأوضح أن الصين تستخدم عدة وسائل منها النشر والكتب والوسائط المرئية لإطلاع العالم على ما حدث في الصين من نهضة وتطور كبيرين جدا.
وعن استخدام وسيلة النشر لفتح نافذة على الصين، تطرق بن جنيد لسلسة كتب “فهم الصين” التي نشرها المعهد الصيني لاستراتيجية الابتكار والتطوير وتقدم جوانب متنوعة عن الصين وفق أسلوب علمي.
وقال إن هذه السلسلة مهمة لفهم بعض الأمور غير واضحة عن الصين، ومنها كتاب “مد العولمة الاقتصادية ومستقبل الصين”، فهو مهم لمن يرغب في التعرف على الجوانب الاقتصادية للصين وعلاقتها بالاقتصاد العالمي.
ودعا الراغبين في التعرف على الصين إلى قراءة كتاب “منهج التفكير عند الصينيين” لكونه ييسر للإنسان فهم الثقافة الصينية بشكل جيد وارتكازات تفكير الشعب الصيني وكيف يمكن للإنسان أن يصل إلى الأفكار الأساسية للصينيين، وبالتالي يكون أقرب إليهم وأكثر معرفة بكيفية التعامل معهم.
وعن أهمية سلسلة التقارب العربي-الصيني، شدد على أنها ستساعد كثيرا في الربط بين الشعب الصيني والقارئ العربي أو من يتحدثون العربية في أنحاء العالم.
وأشاد بالنهضة الصينية التي شملت جميع الأصعدة، منها المدن الحديثة التي تضاهي المدن التاريخية القديمة والتطور العلمي والتقني الذي يصعب مجاراته ويعود بالنفع على الصين والعالم.
وأثنى أيضا على جهود الحكومة الصينية ونجاحها في احتواء مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، لكونها من أقل الدول التي انتشر بها المرض، وأعرب عن اعتقاده بأن السبب يرجع إلى إحكام الدولة لزمام الأمور للسيطرة عليه. وقال “بدون شك تجربة الصين في التعامل ومعالجة (كوفيد-19) هي من أنجح ومن أميز ما شهده العالم”.
ورأى أن الصين تمضي بشكل جيد في طرح نفسها كدولة كبرى تسعى إلى السلم العالمي وتقدم المساعدة في مجالات كثيرة دون التدخل في شأن الآخرين، في إطار نهجها بأن تكون العلاقات مبنية على عدم التدخل في أمور الدول الأخرى.