الصين تقيم فعالية لإحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عبر دائرة الفيديو
اشتركت جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية وسفارة دولة فلسطين لدى الصين في فعالية لإحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يوم الثلاثاء، عبر دائرة الفيديو في العاصمة الصينية بكين.
وقالت لين يي، نائبة رئيس جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية، إنه في الوقت الراهن، يشهد العالم تغيرات هائلة لم يشهدها العالم منذ قرن من الزمن، حيث تزداد عوامل عدم اليقين والاستقرار، ولكن عنوان العصر حاليا لا يزال السلام والتنمية، مؤكدة أن الصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لتقديم مساهمات فعالة من أجل حل مبكر للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط.
وأضافت لين أن جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية مستعدة للتضامن مع الأصدقاء الفلسطنيين لتقديم الحكمة والقوة الشعبية بما يحقق التعاون المربح للجانبين والتنمية المشتركة، والاستمتاع معا بحياة جميلة يسودها السلام والاستقرار والتنمية والازدهار.
وقال تشاي جيون، المبعوث الخاص للحكومة الصينية لقضية الشرق الأوسط، في كلمته عبر فيديو خلال الفعالية، إن جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية أقامت فعاليات إحياء مثل هذه على مدار 41 عاما متتالية بدون انقطاع، ما يجسد الصداقة الأخوية بين الصين وفلسطين، ودعم الشعب الصيني الثابت لقضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة حقوقه المشروعة. كما أن الصين بصفتها صديقا مخلصا للشعب الفلسطيني، تحرص على تقديم مساعدات لفلسطين بقدر استطاعتها، وبذل جهود دؤوبة لتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل.
وأشار تشاي إلى أن اندلاع الصراع الخطير بين فلسطين وإسرائيل مجددا في مايو الماضي، ذكَّر العالم مرة أخرى أنه لا يمكن تحقيق السلام والأمان بشكل حقيقي في الشرق الأوسط إلا بعد تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، وتحث الصين الأطراف المعنية على الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ “الأرض مقابل السلام”، والتمسك بالموقف الموضوعي والعادل، ومساعدة فلسطين وإسرائيل على إعادة بناء الثقة واستئناف المفاوضات بين الدولتين في وقت مبكر.
وقرأ جو كولومبانو، مدير مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى الصين، رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ودعا غوتيريش في الرسالة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى تجنب اتخاذ خطوات أحادية الجانب تقوض فرص التوصل إلى حل سلمي للنزاع استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك العمل البناء لإنهاء حصار غزة وتحسين الظروف المعيشية لجميع الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال.
وقرأ محمود حسين الأمين، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين، كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قائلا “نجدد التزامنا تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونؤكد مواصلة دعمنا الكامل لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وبدوره، أكد فريز مهداوي، سفير دولة فلسطين لدى الصين، أن هذا الحدث الرمزي الذي تقام فعاليات إحيائه كل عام في جميع أنحاء العالم يمثل للشعب الفلسطيني رسالة مهمة للتضامن معه في النضال من أجل تحقيق الحقوق الوطنية، وأعرب عن خالص شكره للصين على موقفها العادل والثابت من القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولجمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية على إصرارها على إقامة فعاليات الإحياء وأنشطة التضامن.
ومن جانبه، أشاد عدنان سمارة، رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية، بدور الصين حكومةً وشعباً التي رسخت مفهوم التضامن مع الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة الشعبية والثقافية والرياضية والعلمية والصحية والأكاديمية، وقال إن الصين كانت ولاتزال تقف في مقدمة الدول الداعمة لفلسطين في جميع المحافل الدولية، معربا عن الثقة بموقف الصين المساند للشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه بإنصاف وعدل.
وبالإضافة إلى الضيوف المذكورين أعلاه، حضر الفعالية السفراء والدبلوماسيون للدول الأجنبية المعنية لدى الصين، وعدد من المغتربين الفلسطينيين في الصين.