دبلوماسي صيني: “قمة الديمقراطية” الأمريكية ليست ديمقراطية
أصبحت الولايات المتحدة عقبة رئيسية أمام إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية من خلال عقد ما يسمى بـ “قمة الديمقراطية”، وهو ما يضر بقضية الديمقراطية والتضامن الدوليين، وفقاً لما ذكر السفير الصيني لدى روسيا تشانغ هان هوي مؤخراً.
وأوضح تشانغ في مقال نشرته صحيفة ((كومسومولسكايا برافدا)) الروسية مخاطر مثل هذه القمة، لا سيما بسبب دوافعها الخفية وطبيعتها غير الديمقراطية، قائلا إن الولايات المتحدة، التي انتقدها المجتمع الدولي بسبب تعاملها مع قضاياها المتعلقة بحقوق الإنسان، محاصرة الآن بعمق بمشاكل داخلية وخارجية.
وقال الدبلوماسي إن “التمييز العنصري، والفجوة بين الأغنياء والفقراء، والنظام الانتخابي الفوضوي، ومشاكل معالجة الوباء” أثبتت جميعها عدم فعالية ديمقراطية واشنطن في حكمها الوطني.
وأضاف تشانغ أن واشنطن تدخلت باستخدام الديمقراطية كذريعة للتوسع في الخارج في مناسبات عديدة، مخفية دوافعها الحقيقية تحت أغراض إنسانية أو حماية حقوق الإنسان.
وقال السفير إن “التحولات الديمقراطية هناك أدت في الواقع إلى العديد من الكوارث الإنسانية على نطاق عالمي، بما في ذلك الحروب في أفغانستان والعراق وسوريا”.
وقال تشانغ إنه من السخف تماما أن تقرر دولة تنتهك القانون الدولي ومبادئ السيادة الوطنية بشكل صارخ بهدف الحفاظ على هيمنتها استضافة قمة للديمقراطية، مضيفا أن تحديد واشنطن للدول المدعوة وما يمكن أن تعتبر دول ديمقراطية هو في حد ذاته “أمر غير شرعي وتمييزي”.
وأتم بأن “القمة لن تحقق فوائد ملموسة للديمقراطية في العالم الحقيقي”.