الخارجية الصينية: ما تسمى “القمة من أجل الديمقراطية” تخدم المصالح الأمريكية فقط
انتقد متحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية ما تسمى “القمة من أجل الديمقراطية” التي اقترحتها الولايات المتحدة، قائلا إنها لا علاقة لها بالعدالة أو الديمقراطية الدوليتين، بل تتعلق بخدمة مكاسب الولايات المتحدة الأنانية والحفاظ على هيمنتها.
جاءت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ون بين في مؤتمر صحفي يومي يوم (الخميس) تعليقا على تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تسعى إلى توافق بين الدول المشاركة في “القمة” بشأن ما يسمى “التحالف من أجل مستقبل الإنترنت”.
وقال “هذا مثال آخر على كيفية قيام الولايات المتحدة بتسييس وتوظيف وتسليح الديمقراطية”.
وأضاف أن ما يسمى “التحالف” المقترح يظهر مرة أخرى أن الولايات المتحدة تقسم الإنترنت، وتسعى إلى الاحتكار التكنولوجي والهيمنة السيبرانية، وتقمع التطور العلمي والتكنولوجي للدول الأخرى.
وقال “تحاول الولايات المتحدة فرض معاييرها على الآخرين وتقييد أو سلب الحق في الاختيار المستقل لشركاء التعاون وتطوير الإنترنت من قبل الدول، خاصة النامية، وبالتالي منعها من التمتع بعوائد الاقتصاد الرقمي والتقدم التكنولوجي”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتحدث باستمرار عن بناء إنترنت “مفتوح”، لكن كل ما تفعله في الواقع هو خلق مواجهة وتقسيم الإنترنت.
وأوضح أن الضغط من أجل ما يسمى بـ”التحالف” هو محاولة لغرس التحيز الأيديولوجي والعقلية الصفرية في سلاسل الإمداد والصناعة والمعلومات على الإنترنت، مضيفًا أن ذلك سيشوه السوق بشكل خطير.
وذكر “الولايات المتحدة تفعل ذلك على أمل أن يكون لها اليد العليا في المنافسة بطريقة غير عادلة وغير نزيهة. وهذا يتعارض مع روح الإنترنت القائمة على السلام والأمن والانفتاح والتعاون”.
وشدد على أن مستقبل الإنترنت ينبغي ألا يتلاعب به عدد قليل من البلدان.
وقال إن “الصين تعارض تسييس التعاون العلمي والتكنولوجي على أساس الأيديولوجيا ومن خلال الترتيبات الحصرية لأن ذلك يعيق الجهود المبذولة لمواجهة التحدي المشترك والسعي نحو تنمية مشتركة. مثل هذه التحركات لن تؤدي إلا إلى تقويض الابتكار العلمي والتكنولوجي”.
وأضاف أن “تلاعب الولايات المتحدة السياسي باسم الديمقراطية لن يقابل إلا بمعارضة واسعة في المجتمع الدولي”.