علماء صينيون يطورون أداة توصيل دقيقة لتعديل الجينات
طور علماء صينيون نظام توصيل مستهدف يمكن أن يوصل أداة تعديل الجينات لخلايا القولون، مما يقدم علاجا دقيقا لمرض إلتهاب الأمعاء.
وأفادت الدراسة، التي نُشرت يوم الخميس في نشرة العلوم المتقدمة، عن نظام نانوي لدواء أولي CRISPR-Cas9 يمكنه نقل بروتين تعديل الجينات بشكل دقيق للإصابات الالتهابية في قولون الفئران ثم “تنشيط” البروتين.
ويعد نظام CRISPR-Cas9 أداة يمكن استخدامها لتعديل الجينات داخل الكائنات الحية. ومع ذلك، فإن أحد أوجه القصور في الأداة العلاجية الشائعة هو أنها قد تكون غير دقيقة، مما يتسبب في تحرير غير مرغوب فيه في مواقع الحمض النووي الأخرى.
ووفقا للدراسة، فقد قام باحثون من جامعة تشجيانغ الصينية بتغليف بروتين Cas9 بطبقة من غشاء الخلية المحاكي الحيوي حيث قاموا بتثبيت جزيء صغير “للتبديل”.
ووجدوا أنه في الفئران، يتم تفعيل ذراع كيميائية للتبديل بواسطة المنبهات في القولون التقرحي، وبالتالي تنشيط وسيلة Cas9 لتخفيف سمات البروتينات المسببة للمرض.
وكشفت الدراسة أن أداة التوصيل تحافظ على مستوى تعديل جينات مرتفع لـ Cas9 في قولون الفئران بينما تقلل بشكل ملحوظ التعديل في الكبد والرئة والطحال، كما انخفض التعديل غير المرغوب فيه في الكبد من حوالي 13 في المائة إلى 2.6 في المائة.
وقال يان شياو جيه من جامعة تشجيانغ، الكاتب الأول للورقة البحثية، لشينخوا، إن النظام قد يوفر طريقة جديدة لعلاج أمراض القولون المقاومة للحرارة.
وتابع يان أن الدواء الأولي لتعديل الجينوم قدم أيضا مثالا لإثبات المفهوم لتنظيم CRISPR-Cas9 بدقة من خلال محفزات مرضية معينة في الجسم الحي، مما يشير إلى إمكانيات علاجية لأمراض أخرى مثل السرطانات.