السعودية تفتتح أول بينالي للفن المعاصر بدعم صيني
افتتحت المملكة العربية السعودية السبت للزوار، أول بينالي للفن المعاصر بدعم صيني.
وتأتي النسخة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، والذي ينظم في حي جاكس بالدرعية بقيادة القيّم الفني فيليب تيناري المدير العام والرئيس التنفيذي لمركز UCCA للفن المعاصر في الصين بالإضافة لفريق عمل مؤلف من نخبة دولية من القّيمين الفنيين.
وقد دعت وزارة الثقافة السعودية مركز UCCA ليكون منسق الفعالية التي ستستمر حتى مارس/ آذار المقبل.
وقال تيناري في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) “نحن محظوظون جدا للمشاركة في تنظيم أول بينالي في تاريخ السعودية”، مشيرا إلى أن الأمر استغرق مدة عامين للتحضير له.
ويأتي الحدث وسط مشاركة ما يزيد على 60 فنانا ومبدعا من مختلف دول العالم، ومن بينهم 27 فنانا سعوديا و12 فنانا صينيا.
ويقدم المشاركون مجموعة واسعة من التحف الفنية بما فيها أعمال تكليفية مخصصة، وقطع فنية تحمل توقيع عدد من أشهر الفنانين المعاصرين.
وعن شعار الفعالية “عبور النهر من خلال تتبع الحجارة”، أوضح تيناري أن هذا الشعار يرمز للتطور التي تشهده السعودية في هذه المرحلة خاصة في القطاع الثقافي.
وتابع “هذا يذكرني بالصين في ثمانينات القرن الماضي.. في المراحل الأولى للإصلاح والانفتاح، حيث ظهر العديد من الأفكار والثقافات والأغاني والأفلام الجديدة في الحياة الاجتماعية والثقافية”.
وأكد أن هذا الأمر يشكل سعادة كبيرة للفنانين، خاصة الفنانين السعوديين الذين يعيشون في الخارج والذين اختاروا العودة إلى المملكة في السنوات الأخيرة، وقد لاقوا كل الدعم من الحكومة السعودية لتطوير القطاع الثقافي.
وأوضح أن البينالي يقع في حي فني تم تطويره حديثا في العاصمة الرياض على غرار منطقة الفنون 798 في بكين، وأعرب عن أمله في تعزيز التواصل بين المملكة والمجتمع الفني الدولي بما في ذلك التواصل الثقافي مع الصين والتواصل بين الفنانين المشاركين من خلال مثل هذه المعارض.
ووصف الأعمال التحضيرية للحدث بأنها كانت “مثيرة للاهتمام” و”صعبة” على حد سواء بسبب مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وقد تضمنت زيارات عدة للمملكة العام الماضي واجتماعات افتراضية.
وشدد على أن النجاح في تنظيم هذه الفعالية يأتي من وعي كل من المملكة والصين لأهمية الثقافة والحركات الفنية.
وعن تجربة تنظيم الفعالية، قال تيناري “قبل هذا المعرض، لم يكن لدي أي فكرة عن مدى حب الشعب السعودي للثقافة والفن، لذا أتطلع إلى رؤية المزيد من المعارض والمتاحف والمواقع التراثية الجديدة في المملكة في السنوات القادمة، وإدخال بعد جديد للثقافة حول العالم”.
وفي رؤية المملكة لعام 2030، وضعت الحكومة السعودية الثقافة كأحد القطاعات المهمة لكي تتمكن في السنوات القادمة من الخروج تدريجيا من النموذج الاقتصادي القائم على النفط وتوفير المزيد من الصناعات الجديدة والمبتكرة.