خبراء: زيادة مبيعات السيارات الصينية في السوق المصري تؤكد ثقة المستهلكين
وكالة أنباء شينخوا-
تحليل إخباري:
اعتبر خبراء مصريون أن زيادة مبيعات السيارات الصينية في السوق المصري تؤكد ثقة المستهلك بالمنتجات الصينية وما تتميز به من معدلات جودة وأمان مرتفعة وأسعار أقل مقارنة بمثيلاتها.
وأصدر مجلس معلومات سوق السيارات المصري (أميك) مؤخرا تقريرا أظهر تحقيق السيارات الصينية مبيعات في مصر خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني الي أكتوبر/ تتشرين الأول من العام الجاري، بلغت 42392 سيارة مقارنة مع 21585 سيارة مبيعات خلال الفترة نفسها من عام 2020 بمعدل نمو أكثر من 96 في المائة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة (النصر لصناعة السيارات) المهندس هاني الخولي إن الزيادة الكبيرة في مبيعات السيارات الصينية في مصر والتي وصلت إلى نسبة 96 في المائة، ترجع إلى الارتفاع الكبير في جودة هذه السيارات ما أدى إلى زيادة ثقة المستهلك المصري فيها.
وأضاف الخولي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن السيارات الصينية تتمتع بارتفاع الجودة ومعدلات الأمان فضلا عن انخفاض أسعارها مقارنة بالسيارات الأخرى.
وأوضح أن المستهلك المصري أصبح يقارن ما بين السيارات الصينية ونظيرتها اليابانية والكورية وحتى الأوربية، مؤكدا أن السيارات الصينية أصبحت لا تقل جودة عن تلك النوعيات من السيارات، بالإضافة لانخفاض سعرها بنسبة تصل إلى نحو 30 في المائة عن مثيلاتها ما يجعلها الخيار الأفضل للمستهلك المصري.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة النصر للسيارات إلى أن الزيادة الكبيرة في مبيعات السيارات الصينية في السوق المصري يرجع إلى الزيادة الكبيرة بوجه خاص في السيارات MG الصينية.
وبحسب تقرير مجلس معلومات سوق السيارات المصري (أميك)، فإن مبيعات السيارة MG 5 خلال الشهور الـ10 الأولى من العام الحالي بلغت 9754 سيارة، ومبيعات السيارة MG 6 بلغت 2668 سيارة ، والسيارة MG HS بلغت 2089 سيارة، والسيارة MG RX5 بلغت 1084 سيارة.
في حين بلغت مبيعات السيارة BYD F3 نحو 5760 سيارة، والسيارة شيري تيجو 7 بلغ عدد مبيعاتها 4311 سيارة، والسيارة شيري أريزو 5 نحو 4148 سيارة، والسيارة شيري تيجو 3 بعدد 2751 سيارة، في الفترة نفسها.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور وليد جاب الله أن السيارات الصينية تحقق المزيد من النجاح ليس في مصر فقط وإنما في أنحاء العالم أجمع، مشيرا إلى أنها تكتسب ثقة المستهلك يوما بعد يوم.
وقال جاب الله لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن السيارات الصينية اكتسبت ثقة المستهلكين المصريين بعد استخدامها على الأرض وثبوت كفاءتها وجودتها وارتفاع معدلات أمانها.
وأوضح أن السيارات الصينية يمكن أن تحقق المزيد من النجاح في مصر، إذا انتقلت لمرحلة توطين التكنولوجيا في مصر وتم تصنيع أجزاء منها في الأراضي المصرية لتخفيض تكلفة النقل وتوفير قطع الغيار اللازمة ما من شأنه زيادة الاقبال عليها وتخفيض أسعارها بالسوق المحلي وإعادة تصديرها للسوق الأفريقي والعربي.
بدوره، أكد الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية ضياء حلمي الفقي أن تقدم تكنولوجيا صناعة السيارات الصينية يثير الانبهار والإعجاب لما تشهده من تطور سريع وبشكل مذهل.
وقال الفقي لـ((شينخوا)) إن السيارات الصينية أصبحت تتسم بقدر عال من الرفاهية بالإضافة إلى جودتها العالية ومعدلات أمانها المرتفعة، مشيرا إلى أن الصين تدرجت في صناعة السيارات على غرار الدول الكبرى في صناعة السيارات في طريقها للتفوق عالميا في هذه التكنولوجيا المهمة.
وتوقع أن يشهد الإقبال على السيارات الصينية في مصر ارتفاعا مستمرا نظرا لضخامة السوق المصري، وما تتمتع به هذه السيارات من مميزات كبيرة في الجودة والأمان والسعر.
وأشار إلى أن الإقبال المصري على السيارات الصينية يعد انعكاسا لما وصلت إليه التكنولوجيا الصينية في صناعة السيارات كما هو الحال في الكثير من الصناعات التكنولوجية الصينية والتركيز على مسألة الابتكار، معتبرا ذلك مؤشرا على زيادة وتنامي حجم التبادل التجاري بين مصر والصين.
وتشهد العلاقات بين مصر والصين تطورا ملحوظا منذ رفع البلدين العلاقات الثنائية بينهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2014، ويعكس ذلك الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، حيث زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الصين ست مرات منذ توليه منصب الرئاسة.
وأظهرت نتائج بيانات إحصائية أصدرتها وزارة التجارة الصينية، مؤخرا ارتفاع حجم التجارة بين الصين ومصر بنسبة 10.34 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 14.56 مليار دولار في عام 2020.
وسجلت الصادرات الصينية إلى مصر 13.64 مليار دولار بزيادة 11.83 في المائة على أساس سنوي في حين وصلت واردات الصين من مصر إلى 0.92 مليار دولار بتراجع بنسبة 7.84 في المائة.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لمصر، واعتبارا من ديسمبر/ كانون الأول عام 2020 أصبحت مصر الشريك التجاري الـ 49 للصين.