رئيس مجلس الدولة: الصين ترحب بالشركات من جميع أنحاء العالم لتعزيز توسيع الإستثمار
قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم الأربعاء، إن الشركات من جميع أنحاء العالم مُرحب بها لتعزيز توسيع استثماراتها في الصين وتعميق التعاون في مختلف المجالات لتحقيق تنمية مشتركة.
أدلى لي بهذه التصريحات خلال حضور حوار افتراضي مع قادة أعمال من مجلس المديرين التنفيذيين العالمي في بكين.
تحدث قادة أعمال من نحو 30 شركة مدرجة على قائمة (فورتشن جلوبال 500)، من بينها شنايدر إليكتريك وداو و(إيه بي بي) وباناسونيك وكارجيل وريو تينتو وستاربكس وفولكس فاجن، عن مواضيع التنمية المدفوعة بالابتكار، والتحول الأخضر ومنخفض الكربون، وفرص التنمية الجديدة للشركات متعددة الجنسيات في الصين.
أكد لي المساهمات التي قدمتها الشركات متعددة الجنسيات في الإصلاح والانفتاح وعملية التحديث في الصين، وشارك في مناقشات عميقة مع قادة الأعمال.
وأشار إلى أن الصين أكبر دولة نامية في العالم وسوق متنامية تتمتع بإمكانات هائلة، قائلا إن الصين طبقت بقوة استراتيجية تنمية يقودها الابتكار، وقدمت باستمرار أفكارا ابتكارية ملهمة، وأطلقت العنان لحيوية الابتكار.
وتابع لي قائلا إن الصين ستواصل تقديم تخفيضات للضرائب والرسوم المؤسسية، من بينها خصم ضريبي إضافي على نفقات البحث والتطوير واسترداد ضريبة القيمة المضافة الزائدة، من أجل زيادة حصة إجمالي نفقات البحث والتطوير في الناتج المحلي الإجمالي، مضيفا أن الصين ستدعم الابتكار في مجال الأعمال التجارية والتطوير التكنولوجي من خلال حوافز موجهة للسوق منصفة وشاملة.
وقال لي إنه من خلال الابتكار والتعاون في مجال التكنولوجيا، ستعزز الصين تنمية الطاقة الجديدة والاستخدام النظيف للفحم، وستسعى جاهدة إلى تحول أخضر ومنخفض الكربون، مع ضمان توفير إمدادات الطاقة والكهرباء ومواجهة تحدي المناخ بشكل أفضل.
وأشار لي إلى أن الإصلاح والانفتاح هما الطريق الأكيد الذي تحقق الصين من خلاله التحديث.
وقال رئيس مجلس الدولة إن الصين ستواصل تعميق إصلاح تحويل وظائف الحكومة، وتعزيز بيئة أعمال عالمية الطراز ومرتكزة على السوق ويحكمها إطار قانوني سليم، كما ستواصل حماية حقوق الملكية الفكرية بحزم، وتقديم معاملة متساوية وعادلة للشركات المحلية والشركات ذات الاستثمار الأجنبي.
وأضاف لي أن الصين ستحسن نظام ترويج وخدمات الاستثمار الأجنبي، وستجعل الصين وجهة استثمار شديدة الجاذبية على المدى الطويل.
وأطلع لي المشاركين في الحوار على وضع الاقتصاد الصيني، قائلا إن الصين ستواصل جعل التنمية الاقتصادية المهمة الرئيسية.
وأضاف لي أنه في مواجهة الضغوط الهبوطية الجديدة، ستضع الصين النمو المطرد في مكانة أكثر أهمية وستسعى لتحقيق نمو مستمر وإجراء تعديل وإصلاح هيكلي بطريقة منسقة، من أجل الحفاظ على مؤشرات الاقتصاد الرئيسية ضمن النطاق المناسب والحفاظ على أسس اقتصادية سليمة على المدى الطويل.
وأشار لي إلى أن كيانات السوق الصينية البالغ عددها 150 مليونا هي ركائز مهمة للتوظيف والنمو الاقتصادي، قائلا إن الصين ستبذل قصارى جهدها لمساعدة الشركات على تخطي الصعوبات وإطلاق حيويتها والدينامية الداخلية للتنمية، وترسيخ أسس النمو المطرد والتوظيف.
وذكر أن الصين ستدعم مبادرة ريادة الأعمال الجماعية والابتكار الجماعي على نطاق واسع، لزيادة فرص العمل وإطلاق العنان للإبداع العام عن طريق حشد الحكمة والقوة.
وأضاف لي أن الصين ستواصل وضع وتطبيق سياساتها الاقتصادية الكلية وفقا لاحتياجات كيانات السوق، وتكثيف الدعم الضريبي والمالي من خلال خليط من السياسات يشمل تخفيض الضرائب والرسوم وتقليل تكلفة التمويل، من أجل تقليل أعباء الشركات وتمكين المزيد من كيانات السوق من تحقيق المزيد من النمو.
وقد أعرب قادة الأعمال المشاركون في الحوار عن تقديرهم للدعم القيم الذي تقدمه الحكومة الصينية إلى شركات الاستثمار الأجنبي من أجل عملها بشكل طبيعي في الصين خلال الجائحة، كما أشادوا بجهود الصين الفعالة في مواجهة تغير المناخ.
كما أعربوا عن تفاؤلهم بمستقبل التنمية الاقتصادية في الصين، واستعدادهم للمشاركة بشكل فعال في عملية التحديث الكامل للصين والإسهام فيها.
وأعربوا أيضا عن رغبتهم في تعزيز التعاون في مجالات الابتكار والاقتصاد الرقمي والصحة والأمن الغذائي والتحول الأخضر ومنخفض الكربون والتنمية المستدامة، للحفاظ على استقرار السلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد العالمية، وإرسال رسالة إيجابية للعالم بشأن العمل معا من أجل تحقيق التعافي الاقتصادي.