مبعوث: الصين تتطلع إلى أن يُترجم التوافق الهام في المحادثات النووية الإيرانية إلى إتفاق نهائي في أسرع وقت ممكن
مع اختتام الجولة السابعة من المحادثات النووية الإيرانية هنا يوم الجمعة، قال مبعوث صيني إن الصين تتطلع إلى أن يُترجم التوافق الهام الذي تم التوصل إليه في هذه الجولة إلى اتفاق نهائي في أسرع وقت ممكن.
وذكر وانغ تشيون، المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا، أنه بعد ثلاثة أسابيع من المفاوضات المكثفة ومن خلال الجهود المتضافرة لجميع الأطراف، أسفرت الجولة السابعة من المحادثات عن توافق هام ووثائق جديدة، وهو ما أرسى أساسا متينا لدفع مفاوضات المتابعة فضلا عن إعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى مسارها.
وأشار إلى أن القضية النووية الإيرانية تقف الآن عند مفترق طرق.
وذكر أن “الصين تقدر الدور الهام الذي لا غنى عنه الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي كمنسق في المفاوضات؛ وتؤكد جدية ومرونة وبراغماتية جميع الأطراف خلال المفاوضات؛ وتثمن موافقة إيران على المضي قدما على أساس المفاوضات السابقة؛ وترحب بالتوافق الهام الذي تم التوصل إليه بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مراقبة المنشآت النووية ذات الصلة”.
وأضاف أن الصين تتطلع إلى قيام جميع الأطراف بمواصلة العمل في تضامن ودفع استئناف المفاوضات بكل عزم امتثالا للاتفاق النووي لعام 2015.
وأكد وانغ أن الصين ملتزمة دائما بحماية خطة العمل الشاملة المشتركة، والمشاركة بشكل بناء في الجولة الحالية من المفاوضات، والسعي بجد إلى تعزيز التقدم الإيجابي في المفاوضات.
وقال إنه في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الخميس، أوضح عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي تطلعات بلاده وبَيَّنَ مواقفها بشأن مواصلة تعزيز عملية المفاوضات.
ولفت المبعوث الصيني إلى أنه “خلال هذه الجولة من المفاوضات طرحت الصين أفكارا ومقترحات هامة”، مضيفا “كما أجرينا تواصلا وتعاونا جيدين مع وفود الولايات المتحدة وإيران والأطراف الأخرى. وحافظنا على التزامنا الثابت بمواصلة عملية التسوية السياسية والدبلوماسية للقضية النووية الإيرانية ولعبنا دورا بناء في إبقاء المفاوضات على المسار الصحيح”.
وقال وانغ إن الصين تتطلع إلى بدء الجولة الثامنة من المفاوضات مبكرا وتأمل في أن يتحقق لم الشمل مع جميع الأطراف في فيينا لترجمة التوافق الهام الذي تم التوصل إليه في الجولة الأخيرة إلى اتفاق نهائي في أسرع وقت ممكن.
وذكر وانغ أنه استنادا إلى تجربة الجولات السبع السابقة، فإن الصين لديها المقترحات التالية بالنسبة لمفاوضات المتابعة.
يتمثل المقترح الأول في الالتزام بحزم بالاتجاه الصحيح للمفاوضات. فعلى الرغم من الصعوبات والعقبات، إلا أن هذه الجولة أدت إلى التوصل إلى عدة وثائق وتوافق في الآراء.
وقال وانغ إن “هذا يظهر جليا أن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لحل القضية النووية الإيرانية”، مضيفا “علينا الحفاظ على هذا الزخم الجيد الذي تحقق بشق الأنفس، والاستجابة بنشاط للشواغل المشروعة للآخر، والتوصل إلى ترتيب مبكر تقبله جميع الأطراف لكي تستأنف الولايات المتحدة وإيران تطبيق الاتفاق”.
ويتمثل المقترح الثاني في التركيز على إجراء مفاوضات موضوعية بشأن النص. فعقب الجولة الأخيرة، أصبح لدى جميع المشاركين في المحادثات فهم أوضح لمواقف وشواغل الآخر وتوصلوا إلى النص الأحدث الذي يجمع مواقف جميع الأطراف، حسبما أشار وانغ.
وقال وانغ “كخطوة تالية، يتعين علينا تحسين الوثيقة المشتركة، وفي الوقت نفسه علينا أن نجعل رفع العقوبات مسألة ذات أولوية يجب حلها”.
وذكر أن المقترح الثالث يتمثل في الحفاظ على مناخ إيجابي خلال المفاوضات، حيث أنه من المصلحة المشتركة لجميع الأطراف العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف “نأمل أن تحافظ جميع الأطراف على روح موضوعية وعقلانية، وتتحلى بالصبر الكامل، وتحرص على الأجواء الإيجابية التي تحققت بشق الأنفس خلال المفاوضات بروح التعاون البراغماتي والبحث عن أرضية مشتركة”.
وشدد وانغ على أن الصين ستواصل دعم الولايات المتحدة وإيران بقوة في استئناف المفاوضات من أجل تنفيذ الاتفاقية، والمشاركة بشكل بناء في محادثات المتابعة، والعمل مع جميع الأطراف لدفع الخروج بنتائج مبكرة من المفاوضات.
اختتمت هنا يوم الجمعة الجولة السابعة من محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي كانت قد بدأت يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني. وترأس المحادثات إنريكي مورا، نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي الأوروبي، وحضرها ممثلون عن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران.
ومن المقرر أن تبدأ الجولة المقبلة من المفاوضات قبل نهاية هذا العام.